«مها» في دعوى نفقات.. أول ما فصلوني من شغلي طلقني غيابي

مازالت محاكم الأسرة، على مستوى الجمهورية، تستقبل قضايا الخلافات والمشاكل الزوجية، والدعاوي المقامة " للخلع، الطلاق، النفقات.. إلخ"، والتي تنتهي بقبول الدعاوى أو رفضها.

وقفت "مها" فتاة في أوائل الثلاثينيات، أمام قاضى أسرة التجمع، والدموع تنهمر من عينيها، في إحدى يديها أوراق الدعوى، واليد الأخرى طفلين صغيرين في عمر الزهور، تروى تفاصيل دعوى النفقة ضد زوجها.

تحكى في بداية مرافعتها، اعمل في إحدى الشركات الخاصة، بمرتب شهري قدرة عشرون ألف جنية، فكان هذا السبب الرئيسي لتقدم الشباب لطلب الزواج منى، ولكنى كنت أختار ما بينهما ، حتى وافقت على احد شباب المنطقة التي أسكن بها ويدعى " أحمد" محاسب في شركة خاصة ، ويبلغ راتبة أكبر منى نسبيا، وقلت في نفسي سوف تعيش حياة كريمة، ونربي أبنائنا الذين سوف نرزق بهما.

وتستكمل " مها" مأساتها، خلال الخمس سنوات انجبنا ولدين، ولكن الحياة بيننا لم تكن تسير بالشكل الطبيعي، فهناك الكثير من المشاكل بسبب بخله الشديد، ويطلب منى الإنفاق على المنزل والطفلين، ووافقت بعد ضغط من قبل الأهل حفاظا على الأطفال ،  وحتى لا يطلق علية لقب " مطلقه"، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وحدث ما كنت أتوقعه وأخاف منه طوال فترة الزواج.

تضيف " مها" الفتاة المنكسرة، حدث خلاف في الشركة التي أعمل بها، ولذلك تم فصلي بدون سابق إنذار، وعندما واجهت زوجي بهذا الأمر، لم ينطق بكلمة واحدة، وترك المنزل لمدة أسبوع، وحاولت الاتصال به أكثر من مرة، ولكن دون جدوى، وقمت بالسؤال عند الأصدقاء والجيران والأهل، ولا احد يعلم عنة شيئا، وعاد مرة أخر وظل الصمت بيننا، وترك المنزل مرة أ خرى، وبعد حوالي أسبوع أخر، فوجئت بمحضر على الباب يطلب مني ، التوقيع على ورقة طلاق غيابي، والسبب أنى فصلت من عملي.

وحاول الجميع التدخل للصلح بيننا ولكن دون جدوى، وتم إعطاءه عدة أيام، حتى يعود لرشده، والعناد هو المسيطر على عقله،  لذلك توجهت لمحكمة أسرة التجمع، لرفع دعوى نفقة، عن طريق نهى الجندي المحامية، وبعد عدة جلسات، تم الحكم لصالحي.