نائبة بالشيوخ: احتقان المشهد الإقليمي نتيجة غياب الحلول السياسية

أكدت دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، بأن الهجوم الإسرائيلي على إيران يضع منطقة الشرق الأوسط على حافة انفجار إقليمي خطير، محذرة من التداعيات الكارثية لهذا التصعيد على المستويين السياسي والاقتصادي، سواء من حيث تهديد استقرار الدول أو التأثير العنيف على الأسواق والطاقة، مشددة على أن هذا التصعيد يعمق الانقسامات ويزيد من حالة عدم الاستقرار، مما يعقد جهود السلام ويعرقل التوصل إلى حلول سياسية تنهي الصراعات المستمرة، أما من الناحية الاقتصادية، فإن استمرار النزاعات المسلحة يعرقل حركة التجارة والاستثمار، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

وأضافت أن ما يحدث يمثل انعكاسًا لحجم الاحتقان في المنطقة، في ظل غياب الحلول السياسية واشتداد الصراعات، مشيرة إلى أن مصر تتحرك بحكمة ومسؤولية في هذا المشهد المضطرب، مستندة إلى سياسة متزنة تهدف أولًا لحماية أمنها القومي وشعبها من امتداد هذه المخاطر، وثانيًا لتعزيز جهود التهدئة واحتواء النزاعات، مؤكدة أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، من خلال التحركات الدبلوماسية المتوازنة، وفتح قنوات الحوار، وتقديم الدعم الإنساني، رغم التحديات الأمنية والسياسية الهائلة في الإقليم.

وشددت عضو مجلس الشيوخ، على أن مصر ستظل صمام أمان للمنطقة، وركيزة أساسية في منع انزلاقها إلى حرب شاملة، مؤكدة أن الحلول السياسية والحوار هما السبيل الوحيد لتجنيب الشعوب مزيدًا من المعاناة، مشيرة إلى أن الدولة المصرية اتخذت خطوات مدروسة للحد من تأثير هذه الأزمات على شعبها، من خلال سياسات ضبط النفس والتهدئة، والعمل الدبلوماسي المكثف لاحتواء الأزمة ومنع تفاقمها، كما أن مصر تواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة تحقق حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأوضحت أن مصر، بقيادتها الحكيمة، تظل منارة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتلتزم بثوابتها الوطنية والعربية في مواجهة التحديات، مطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم جهود السلام والتهدئة، والعمل على وقف التصعيد الذي لا يخدم إلا مصالح قوى الفوضى والتطرف، كما شددت أيضا على أهمية مساندة القيادة السياسية في تلك اللحظة الحاسمة التي يجب أن نتحلي خلالها بالحكمة والتدبر لحين عودة الاستقرار للمنطقة من جديد.