«نار الشرف».. حكاية فتاة البشعة تثير الجدل بعد الفيديو الصادم
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الغضب، بعدما ظهر فيه فتاة تُدعى «بوسي» تُجبر على إجراء ما يُعرف بـ«البشعة»، بوضع لسانها على النار، في محاولة لإثبات أنها «بنت بنوت» بعد أن اتهمها زوجها زورًا بعدم كونه شريفة عند زفافهما.
وأظهر الفيديو الفتاة في حالة خوف وارتباك شديدين، وهي تتردد بصوت متقطع مستفسرة من الرجل الذي أجرى الطقس: «هي هتحرقني؟»، ليجيبه: «هتحرقك لو كدابة». ورافق الحدث أصوات من أفراد أسرتها يشجعونها على تنفيذ الطقس، في مشهد صادم يمثل انتهاكًا صارخًا لكرامة الإنسان وحقوق المرأة.
وفق ما ظهر، وُضع لسان الفتاة على النار، وسط صراخ وتوتر واضح على وجهها، قبل أن تعلن والدتها زغاريدها اعتقادًا بأنها «شريفة» لأن لسانها لم يتعرض لأي ضرر، وفق معتقدات من نفذوا الطقس. وطالبت الأم بأن يخضع الزوج لنفس الاختبار لإظهار صدق ادعائه.
المشهد أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل، واعتبره ناشطون «جريمة معنوية وجسدية» بحق فتاة دفعتها التقاليد والمجتمع للوقوف أمام النار بدلًا من اللجوء للقانون أو الطرق الرسمية لإثبات الحق.
وطالب ناشطون بحقوق المرأة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مؤكدين أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا لكرامة النساء وحقوقهن، ويجب وضع حد لها قانونيًا ومجتمعيًا، وعدم السماح باستمرار طقوس «البشعة» التي تهدد الصحة النفسية والجسدية للمرأة، وتكرس مفاهيم مغلوطة حول الشرف.
يتواصل تداول الفيديو وتصاعد الجدل، فيما تتزايد الدعوات لوضع حد لثقافة «البشعة» وغيرها من الممارسات القائمة على العرف الشعبي، للحفاظ على كرامة المرأة وضمان حمايتها من أي اعتداء معنوي أو جسدي.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض