ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في افتتاح ملتقى الشباب العربي والأفريقي بأسوان

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته مساء اليوم، السبت، احتفالية خاصة بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي تقام على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي المنعقد بأسوان.

وانطلقت فعاليات الاحتفالية بمشاركة الوزراء وكبار رجال الدولة والشباب العربي والأفريقي، على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان بفقرة غنائية من الفلكلور المصري في أسوان

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على ضحايا حادث نيوزيلندا الإرهابي، كما أدان الرئيس الحادث قائلاً: «بنقول من هنا من مصر أننا ضد التطرف والإرهاب، ونشجب ونقاوم ونرفض كل عمل إرهابي جبان ضد الإنسانية».

وقال السيسي «استهل  حديثي بتوجيه تحية محبة وسلام من أرض صعيد مصر الطيبة، إليكم جميعا وإلى كل العالم، وأرحب بكم في وطنكم مصر، نقطة التلاقي التي تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب».

وتابع السيسي «السيدات والسادة، شبابنا الحالم بالمستقبل، لا يخفي على أحد حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية، وذلك الانتشار غير المسبوق للصراعات والنزاعات التي خلفت حجما من الدمار والتخريب، لم يشهد التاريخ مثله، حيث أصبحت مشاهد اللاجئين معتادة، وصوت صرخات الأطفال والثكالي جزءا من حياتنا اليومية».

واستطرد السيسي «للأسف فقد كان نصيب منطقتنا العربية وقارتنا من الصراعات والتدمير هو النصيب الأكبر بلا منازع، وأصحبنا نسكن إقليما أرهقته صراعات الحاضرالتي تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه، ونحن بصدد هذه التحديات المعاصرة التي تسعى لإعلاء النعرات الأيديولوجية والطائفية، فإننا في مصر، قد وضعنا شبابنا على أولوية الفئات التي تحظى بالاهتمام والرعاية من أجل مستقبل بلا صراع، ولقد نجحنا في خلق مساحة مشتركة نجتمع فيها وندير فيها اختلافنا بشكل حضاري،ونحقق تواصلا فاعلا ومستمرا فيما بيننا، حيث نجحت المؤتمرات الوطنية للشباب في تحقيق حالة حوارية حضارية متفردة، ثم ما لبثت وتحولت إلى حيث إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة، فانطلق منتدى شباب العالم وليدا، من بنات أفكار شباب مصر، ليكون منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم».

وأكمل السيسي «اليوم نحن بصدد انطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصري، حيث يلتقي على أرض مصر ووط شبابها شباب من دولنا العربية الشقيقة وقارة أفريقيا الواعدة، ليتحاوروا ويتناقشوا ويتبادلوا الرؤى في تناغم مميز رائع على أرض مصر، وعلى ضفاف نيلها الخالد سنتحاور  باحثين عن الغد الواعد، متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة، متمنين عالما بلا صراع أو نزاع».

وتابع السيسي 174صدقا أحدثكم أن الأمل معقود على عزيمة شبابنا في تجاوز التحديات المحطية بدولنا العربية والأفريقية، وهم بحماسهم سيكونون الرقم الفاعل في معادلة بناء المستقبل».

وأردف «السيدات والسادة أهلا بكم جميعا في مصر السلام والتنمية، مصر الملتقى التي ينبع من قلوب أهلها الخير للعالمين، مصر التي تعتز بانتمائها الأفريقي والعربي والساعية دوما لتعزيز أواصر وروابط الإخاء والتعاون مع كل أشقائها مصر مبتدأ التاريخ ومنتهاها، مصر التي أراد أبناؤها لها السلام فقاتلوا من أجله، وأرادوا لها التنمية والاستقرار فعقدوا العزم على العمل».

واختتم السيسي «وبثقتي في عزائم شباب مصر، وبفخري بذلك التنوع، وتلك العيون الشابة الناظرة للغد، وبإيماني بحماس الشباب وقدراتهم،  افتتح  على بركة الله النسخة الأولى من ملتقى الشباب العربي والأفريقي، يحيا شباب مصر، يحيا شباب أفريقيا، يحيا شباب العرب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».