نيجيريا والكاميرون مباراة بطعم الثأر في دور الـ 16 بكأس الأمم

كتب: كريم فؤاد

يتأهب المنتخب النجيري للثأر من نظيره الكاميروني عندما يتواجه الفريقان اليوم السبت على استاد الإسكندرية السادسة مساءا ضمن منافسات دور الـ 16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر حتى 19 يوليو الجاري.

ويتعرض الفريقان لضغوط بسبب احتلال كل منهما المركز الثاني في مجموعته، بعد خسارة نيجيريا بهدفين دون رد أمام مدغشقر وتعادل الكاميرون مرتين بدون أهداف.

ويغيب عن صفوف منتخب النسور قائد الفريق جون أوبي ميكيل سيغيب عن اللقاء بسبب الإصابة بالعضلة الضامة نتيجة تعرضه لحالة من الإجهاد.

وأكد الألماني جيرنوت روهر، المدير الفني للمنتخب النيجيري، أن غياب أوبي الذي يعد أحد العناصر المهمة عن المباراة المصيرية المهمة اليوم في المنافسات الإفريقية أمر محزن ولكنه أبدى ثقته في نجاح باقي عناصر الفريق في تعويض غيابه والانتصار في تلك المباراة الثأرية والتأهل إلى دور ربع نهائي كأس الأمم.

وكشف المدير الفني أن فرص المنتخب النيجيري في تخطي عقبة الكاميرون في مباراة اليوم جيدة للغاية لاسيما مع ارتفاع حالة التركيز الشديدة لدى جميع عناصر الفريق من أجل تخطي تلك المباراة الحاسمة في المشوار الإفريقي من أجل الوصول إلى منصة التتويج.

وأكد الألماني جيرنوت روهر أنه ليس هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة لأن كل المباريات صعبة وبالتركيز والاجتهاد نستطيع مواصلة الرحلة نحو اللقب.

من جانبه قال الهولندي كلارنس سيدورف المدير الفني للمنتخب الكاميروني "الأسود غير المروضة" أنه حذر لاعبيه من الاستهانة بالخصم كون ان التاريخ يقف بجانبهم بعد الفوز عليهم في المباريات الأخيرة وخاصة في ثلاث مباريات نهائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية.

وتابع المدير الفني أن منتخب نيجيريا قوي ويضم أسماء كبيرة ولذلك تم الاستعداد بشكل جيد لمواجهته والانتصار عليه من أجل مواصلة العقدة الكاميرونية له والتقدم نحو الحفاظ على اللقب.

وحول توقعاته أكد أنه منذ انطلاق المنافسات الإفريقية حدثت العديد من المفاجآت بين الفرق المتنافسة ولكنه يثق في النهاية في نجاح منتخب بلاده في حصد اللقب.

وتعد مواجهة المنتخب النجيري والكاميروني اليوم رقم 23 في تاريخ مواجهات الفريقين ضمت منهم 3 مواجهات في نهائي كأس الأمم الإفريقية وحققت فيهم الكاميرون الانتصار وكانت الهزيمة من نصيب النسور.

النهائي الأول في عام 1988 عندما سيطرت حالة من الغضب على منتخب نيجيريا بعد إلغاء هدف هنري نوسو في المباراة التي فازت بها الكاميرون بهدف نظيف، وبعد مرور 12 عاما خاض الفريقان مباراة نهائية في لاجوس عندما عوضت نيجيريا تأخرها بهدفين لتتعادل 2-2 قبل هزيمتها 4-3 بركلات الترجيح، وأظهرت الإعادة التليفزيونية أن المحاولة التي أضاعها فيكتور إكبيبا لاعب نيجيريا كان يجب أن تحتسب لأن الكرة تجاوزت خط المرمى بعد اصطدامها بالعارضة.

وعلى مدار المواجهات التاريخية فازت الكاميرون في 11 مباراة مقابل 4 انتصارات لنيجيريا في المباريات 22 بينهما رغم أن النسور تأهلوا لكأس العالم العام الماضي على حساب الكاميرون بعد الفوز بأربعة أهداف نظيفة بعد التعادل 1-1 خارج الديار.