والد صغار اللبيني: زوجتي عمرها ما كانت وحشة.. في حاجات ناقصة

مع انتشار شائعات حول علاقة الضحية بالمتهم، خرج زوجها ووالد الأطفال ليكشف الحقيقة ويضع النقاط على الحروف، مؤكدًا أن زوجته كانت على خلق ودين، ولم تصدر عنها أي أفعال تسيء لها أو لعائلتها، وأن الجريمة تركت صدمة كبيرة بين أفراد الأسرة والمحيطين بهم.

وظهر «حمادة»، زوج المجني عليها، في مقطع فيديو جديد نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي، نافياً بشكل قاطع كل ما أُثير من شائعات حول زوجته، مؤكداً أنها كانت امرأة على خلق ودين، ولم تصدر منها أي تصرفات يمكن أن تسيء إليها أو إلى أسرتها.

وقال الزوج: «مراتي كانت حافظة لكتاب الله.. دي كانت ست طيبة ومظلومة، وماعملتش أي حاجة تستحق اللي حصل فيها ده». وأضاف: «هي كانت بس زعلانة مني شوية، لكن عمرها ما كانت سيئة. أنا مش مقتنع برواية المتهم، ومصدقش إنه عمل كده لوحده، في حاجات ناقصة ولسه مش مفهومة».

وأشار حمادة إلى حجم الصدمة التي تركتها الجريمة بين أفراد الأسرة والمحيطين: «العيال كانوا حفظة قرآن، وكل شارع في المنطقة خرج يودعهم في جنازتهم.. أنا عايز حقهم، وعايز اللي أهمل أو استتر يتحاسب».

ومن جانبه، أكد شقيق الزوج أن زوجة شقيقه كانت مشهودة لها بالاحترام منذ أكثر من 15 عامًا، وأن الأطفال الثلاثة كانوا من حفظة القرآن الكريم.

ودعا شقيق الزوج المواطنين ورواد مواقع التواصل إلى التوقف عن نشر الأخبار المغلوطة والشائعات التي تسيء إلى الضحايا وتشوه صورتهم، قائلاً: «خلوكم واقعيين، وخلوا كل واحد يسيب الأسرة في حدادها ويساعدنا نطالب بالحق».

وكان قرّر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الهرم في الجيزة، تجديد حبس المتهم الرئيسي في واقعة مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة داخل شقة بمنطقة فيصل، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما قررت نيابة الهرم حبس العامل المساعد، لاتهامه بالاشتراك في الجريمة، وأخلت سبيل سائق «توك توك» لعدم ثبوت تورطه.

وجاءت قرارات النيابة بعد ساعات من انتهاء جلسة التحقيق، برئاسة المستشار عمرو شتا، وإشراف المستشار عمرو غراب، المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، حيث استمعت النيابة إلى أقوال المتهمين الثلاثة.

وكشفت التحريات التي أجراها، المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، تحت إشراف العميد عمرو غراب، رئيس قطاع الغرب، عن أن المتهم الرئيسي «أحمد.ع»، 36 عامًا، صاحب محل أدوات بيطرية، أعدّ «خليطًا سامًا» من مبيد حشري وأقراص منومة، ووضعه داخل مشروبات عصير قدّمها للمجني عليها «زيزي» وأطفالها الثلاثة، ما أسفر عن وفاتهم تباعًا، قبل أن يتخلص من الجثامين في مياه ترعة المنصورية.

وأفادت التحريات أن المتهم استعان بعامل في محله وسائق «توك توك» لنقل الأطفال بعد الواقعة، دون أن يخبِرَهما بطبيعة ما حدث، وأنه تظاهر أمامهما بأنه يُعيد الأطفال إلى ذويهم، وبمراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، تم تحديد مسار المركبة وضبط المتهم خلال 48 ساعة فقط من ارتكاب الجريمة.