وزيرة الصحة: شراء 250 ألف كاشف وفحص جميع الركاب القادمين من دول ظهرت بها حالات «كورونا»

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أنه توجد حالات إصابة بالمرض فى مختلف دول العالم، ويومياً تظهر إصابات بدول جديدة، وأن مصر إتخذت إجراءاتها منذ يوم 7 يناير2020، عندما طالبت منظمة الصحة العالمية كل الدول أن تلتزم يإجراءات الحجر الصحى للكشف عن الإصابات.

وأضافت الوزيرة أن مصر تعد من أوائل الدول التى إتخذت تلك الإجراءات، وكان مطار القاهرة من أول 3 مطارات فى العالم بدأت تطبيق هذه الإجراءات، حيث شددنا الإجراءات فى الفنادق والمزارات السياحية، وتم التنبيه على الجميع بذلك، وحددنا الخط الساخن (105) لحالة الإشتباه فى أية أعراض، ونتج عن ذلك أننا أول دولة فى العالم شخصت حالات ليس لديها أعراض من خلال التقصى الذى قمنا به والحالات وجدت سلبية بعد 48 ساعة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه حتى هذه اللحظة، لدينا 3 حالات، تم تشخيص أول حالة وتعافت بعد 48 ساعة، ولكن ظلت 14 يوما فى العزل ثم خرجت، وكذا حالتين لمصرى وأجنبي وهما يخضعان للعلاج وحالتهما مستقرة، فالأجنبى قارب على التعافى والمصرى حالتة مستقرة جدا وفى تحسن زائد.

وأكدت الدكتورة هالة زايد أنه قد وردت تقارير من أكثر من دولة من خلال تبادل المعلومات والبيانات من خلال اللوائح الصحية الدولية، أن هناك إصابات فى بعض الدول الأجنبية مصدرها حالة داخل مركب نيلية، وعلى الفور تم عمل تقصى وأخذنا كل الإجراءات ولم تظهر أية إصابات أو أعراض فى حينها، ولكن فى اليوم الـ14 أي منذ مغادرة آخر شخص للمركب، تم عمل تقصي وأخذ عينات، وتم الاعلان عن 12 حالة ايجابية أمس، لافتة إلى أنه تم تلقي ابلاغ أن كل الحالات التي تم تسجيلها ومصدرها المركب، كان سببها مواطنة أمريكية من أصل تايوانى هى سبب إصابة كل الموجودين فى المركب.

ولفتت الوزيرة إلى أن الوزارة اتخذت الاجراءات، واجرت التحاليل، وتم اجراء التحاليل لعدد 171 من العاملين والأجانب على المركب، وكشفت عن أن الأرقام النهائية والتي تشير إلى أن  الـ 12 حالة التي تم الاعلان عنها امس، اصبحت 11 حالة منهم سلبية، وظهرت 33 حالة ايجابية جميعها حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أية أعراض، وذلك من اجمالي 45 حالة اشتباه كان لها علاقة بالمركب، ونوهت إلى أن الـ 11 حالة سلبية من المركب سيتم عزلهم، لمتابعتهم لمدة 14 يوم، والبقية وعددهم 34 حالة سيتوجهون لمستشفى العزل لمتابعتهم حتى تثبت سلبيتهم.

وأبرزت الوزيرة الجهود التي تقوم بها الدولة للتقصى عن كافة الحالات، حيث تم الاعلان عن الحالة الأولى يوم 13 فبراير 2020 وتم عزله فى مستشفى العزل وثبت سلبيته بعد 48 ساعة من عزله، وكانت عدد الحالات المخالطة له مباشرة 5 تم عمل التحاليل لهم، وعدد الحالات المخالطة غير المباشرة 308 حالات، وتم عمل عزل لهم لمدة 14 يوم وتم متابعتهم وجميعهم سلبيون ولا يوجد أى إشتباه.

وأوضحت أن الحالة الثانية لأجنبى كندى تم إكتشافه يوم 2 مارس يعمل بشركة بترول بالصحراء الغربية وطبيب الشركة حاول علاجه من أعراض أنفلونزا وعندما لم يحدث تحسن تم نقله مستشفى العزل وتم عمل التحاليل له وكانت إيجابية، ويخضع للعلاج وحالته مستقرة ويتماثل للشفاء، وتم أخذ عينات لجميع المخالطين بشكل مباشر وعددهم 3875 منهم 2555 بالشركة تم عمل عزل لهم من يوم 2 مارس ووفرنا 3 عيادات وأطباء لمتابعتهم. وحتى هذه اللحظة 890 من خارج الشركة تم عمل عزل ذاتى لهم فى منازلهم وبمتابعهم جميعهم لا يوجد لديهم أى أعرىض.

وكشفت أن حالة المواطن المصرى تم إكتشافه يوم 5 مارس 2020، عمره 44 سنة قادم من صربيا ترانزيت 12 ساعة بباريس، عانى من الأعراض وتوجه إلى مستشفى خاص يوم 5 مارس، وتم أخذ عينة له، ونتيجتها إيجابية وتم إرساله إلى مستشفى العزل، وتم عمل مسح لعينات 42 شخصا من المخالطين المباشرين وكلهم سلبى، وجار عمل تقصى أكثر للحالات المباشرة وجار سحب عينات لها ولا يوجد أى أعراض أو شكوى أو إبلاغ من شخص مباشر أو غير مباشر و 42 حالة المخالطين له بالمنزل والمستشفى جميعهم سلبى.

وأكدت وزيرة الصحة والسكان أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الهامة مؤخراً، أهمها زيادة المعامل المركزية المزودة بالكواشف الحديثة حيث تم شراء 250 ألف كاشف، بدأ بالفعل توريدهم وتوزيعهم، وتم زيادة عدد المعامل المرجعية إلى 8 معامل على مستوى الجمهورية.

وأضافت الوزيرة  أنه ابتداء من يوم الثلاثاء القادم سيبدأ شحن وتوريد كواشف سريعة لوضعها بالمطارات وكل الطائرات القادمة من الدول التى بها إصابات، سيتم فحصها، حيث تظهر النتيجة فى المطار خلال 30 دقيقة، والحالة التى سيثبت إيجابيتها من الخارج ستحال إلى معامل لسحب عينة ويحال للعزل، مؤكدة أن مصر من أسرع الدول التى حرصت على إستخدام تلك التكنولوجيا فى مطاراتها على مستوى العالم.