وزير الأوقاف: للواعظات دور كبير فى تجديد الخطاب الدينى
كشف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عن وقوع دور كبير على الواعظات في تجديد الخطاب الديني وبيان الحقيقة السمحة للإسلام ومحاربة الفكر المتطرف.
جاء ذلك في كلمته مساء اليوم الأحد خلال لقاءه مع الواعظات بالوزارة، حيث دعاهن إلى الوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا الحادث الإرهابي بمحافظة المنيا تعبيرًا عن انتمائهن الوطني، واستنكارًا لهذا الحادث الإرهابي الذي يهدف إلى إحداث فتنة وشقٍ للصف الوطني، مؤكدًا إدانة الأوقاف للإرهاب الغاشم بكل صوره وأشكاله.
وأوضح جمعه عن أهمية مشاركة العاملات بمجال الدعوة في القوافل الدينية؛ لاسيما في المناطق النائية، كاشفا أن هناك خطة مستقبلية للنهوض بالجانب الدعوي والاجتماعي، من خلال إقامة المراكز الثقافية بالمحافظات، ومراكز إعداد معلمي القرآن الكريم، موضحًا أن الوزارة ستفتح مجال التحفيظ للواعظات ممن يتقن حفظ القرآن الكريم وتجويده.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الدراسة بمراكز تحفيظ القرآن الكريم ستبدأ أول يناير 2019، وتنتهي قبل شهر رمضان المبارك، وستكون 3 أيام أسبوعيًا، ويخصص لكل 30 دارسًا شيخًا، مؤكدًا ضرورة مواصلة ومشاركة الواعظات في قضايا تجديد الخطاب الديني لتوصيل رسالة الإسلام الوسطية وفكره المستنير لكل الناس.
وقال أن مسئولية القضاء على الإرهاب ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط، وإنما يشارك فيها المجتمع بكل أفراده ومؤسساته وأن كل من يتخاذل في الإبلاغ عن العناصر الإرهابية التي يعلنها ويعلم أماكن تواجدها يكون متواطئ معها ومخالفاً لأحكام الشريعة والقانون.
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة تفكيك جميع حواضن الإرهاب وخلاياه التي تضم هذه الجماعات المأجورة التي تعمل ضد الإنسانية والدين والوطن، وهم يعملون عن طريق أهداف خبيثة شوهت صورة الدين، مؤكدا أن مصاب أي شخص على أرض مصر سواء كان سائحا أو مسلما أو مسيحيا على أرض مصر فهو مصابنا جميعا، مما يتطلب منا حمل لواء الرحمة الإنسانية التي جاءنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، والعمل على تعرية كل جماعات العنف والتطرف والإرهاب وبيان ضلالها وإضلالها، وكونها عبئا وحملا ثقيلا على الإسلام والمسلمين، وبيان أن الإسلام من هذه الجماعات ومن زيفها وزيغها براء.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن أكاديمية الأوقاف المصرية هي صرحُ كبير لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات، وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها في إطار جهود وزارة الأوقاف الرامية للارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات بما يؤهلهم للتعامل الجاد مع قضايا العصر ومستجداته ومواجهة التحديات المعاصرة، إضافة إلى دورات وبرامج إعداد المدربين المؤهلين من داخل مصر وخارجها في إطار دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وحمل لواء الوسطية وتجديد الخطاب الديني.
وفي سياق متصل، لفت جمعه، إلى أن الطراز المعماري الفريد لمسجد "الصحابة" بشرم الشيخ دليل على التنوع الحضاري لمصر، مشيرًا إلى أنه أهم حدث في تاريخ العمارة الإسلامية في هذا العصر، وسيكون معلمًا ومزارًا مهمًّا من أهم معالم العمارة الإسلامية عبر تاريخها الطويل، موضحًا أن هذا المسجد يضاف إلى أمثاله من المساجد الإسلامية ذات الطراز الفريد في مصر، والتي تجمع بين المبنى والمعنى.
وأضاف أن الخطة المستقبلية لبناء المساجد ستكون على الطراز المعماري الفريد مبنى ومعنى، وأن الوزارة ستعمل بشكل مستمر على التوسع في المجال الدعوي ومساراته من خلال الندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية التي تجوب محافظات مصر، والمراكز الإسلامية الثقافية، والمدارس القرآنية، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم.