وزير البترول الأسبق عن مستقبل الطاقة: مصر ستصبح مركزا للهيدروجين الأخضر

يعد قطاع البترول من القطاعات الاستراتيجية التي تعتمد عليها بلدان العالم الأجمع؛ باعتبار أن هذا القطاع هو أحد القطاعات التي تعتمد عليها الصناعات المحلية، الأمر الذي جعل مصر تبدأ في السير نحو التحول الطاقي الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين والغاز المسال.

المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، كشف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى التفاصيل الكاملة لموقف مصر في صناعة البترول والغاز الفترة المقبلة وتفاصيل مؤتمر إيجبس 2024، حيث أكد أن مؤتمر إيجبس 2024 يقام كل عام بمشاركة كبرى الشركات العالمية،؛ لمناقشة الأوضاع الاستثمارية في مجال الطاقة والتعدين.

مشروعات الطاقة

وأضاف وزير البترول الأسبق أن الرئيس السيسي تحدث اليوم خلال المؤتمر عن أهمية قطاع الطاقة في الوطن العربي وأفريقيا والعالم كله، وأشار إلى عدم التزام الدول الكبرى بتعهداتها في مشروعات الطاقة، مشيدًا بالتزام مصر بكافة تعهداتها في هذا الشأن، موضحا أن مصر لديها خبرات متراكمة كبيرة في قطاع البترول، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية قادرة على النهوض بهذه القطاع وفق الخطة الطموحة التي وضعتها القيادة السياسية.

وتابع عبدالله غراب قائلا: لابد من الاستخدام الأمثل لكل أشكال الطاقة من رياح وألواح شمسية وغيرها، فمصر لديها تنوع في مصادر الطاقة وتشهد استخراجات بترولية كبيرة،وهناك توازنات خارجية كبيرة وسياسات معادية من بعض الدول يتم تدبيرها تجاه مصر، فالشركات العالمية تدرك أن مصر لديها استثمارات على أعلى مستوى.

تكلفة حفر بئر البترول

وصرح المهندس عبدالله غراب وزير البترول الأسبق، أن منطقة شمال البحر الأبيض بها استثمارات بترولية كبيرة، وأن منطقة البحر الأحمر بها حقول غاز وبترول أكثر من الذي تم اكتشافه في السابق، مضيفا أن ما تم استخراجه خلال الفترة الماضية من غاز وبترول في منطقة البحر الأحمر يقدر بنحو 20% فقط من الاستثمارات الفعلية الموجودة بالمنطقة.

وتابع عبدالله غراب: تكلفة حفر البئر الواحد من المياه العميقة تصل إلى 300 مليون دولار، وذلك يرجع إلى ارتفاع تكلفة تأجير جهاز الحفر المستخدم والذي يصل إلى مليون دولار يوميًا، ومصر لديها خبرات متراكمة كبيرة في قطاع البترول، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية قادرة على النهوض بهذه القطاع وفق الخطة الطموحة التي وضعتها القيادة السياسية.

مصر ستصبح مركزا للهيدروجين الأخضر

ولفت وزير البترول الأسبق إلى أن مصر ستصبح مركزا للهيدروجين الأخضر بسبب موقعها المميز وسط العالم مشددا أن مصر لديها بنية تحتية لتسييل الغاز من شرق المتوسط وتصديره للخارج بالإضافة لمحطتين إسالة للغاز  بدمياط وإدكو، موضحا أن شركات الطاقة الكبرى التي تستمر في البترول والحفر والإنتاج والطاقة الخضراء لديها تمويلات ضخمة، معلقا: إفريقيا من الدول قليلة التنمية ولكنها غنية بالإمداد للثروات البترولية.

وعلق وزير البترول الأسبق أن تغيير الطاقة يحتاج وقت وإمكانات كبيرة في التمويل، لافتا إلى أن التعجل في التحول الطاقي يحتاج التدبر وعدم الاستعجال، معلقا: مصر لديها معدلات تنمية غير مسبوقة في مجال الطاقة والبترول، ومشيرا إلي أن هناك بعض الدول المتقدمة مازالت تستخدم الفحم في بعض الصناعات.

ونوه عبد الله غراب قائلا: «ما تم إنتاجه في مصر من بترول وغاز بقيمة 39 مليار دولار، يتم استخدام جزء منه في تشغيل الكهرباء والباقي يمكن تصديره، وسياسة الدعم المفتوح للمنتجات البترولية كانت سياسة خاطئة؛ ويتم مهاجمتي بسبب هذا التصريح».

مبادرة الزمالك والأهلي

أكد عبد الله غراب، وزير البترول الأسبق أن مبادرة نادي الزمالك لاستقبال واستضافة مجلس إدارة النادي الأهلي تعيد الحياة الكروية لطبيعتها بين القطبين مرة أخرى، مشيرا إلى أن العلاقة كانت يجب أن تصل إلى ما شاهدناه اليوم، مما ينعكس على مصلحة الكرة المصرية.

وأوضح عبد الله غراب خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد أنه حال وجود احتقان بين الفريقين ستكون هناك مشكلات كبيرة تؤثر على المنتخب، معلقا: المنافسة في الدوري المصري لم تكن جيدة في السابق.

وتابع وزير البترول الأسبق : لم يكن هناك احتقانا وكرها بين القطبين سابقا، مثلما حدث في الفترة الأخيرة، والخطيب ولبيب من الناس المحترمين، والأهلي والزمالك هما أساس دعم المنتخب،مختتما: «بعت وليد سليمان للأهلي حينما كنت متوليا الوزارة في 2012 برغم أني زملكاوي».