وزير التعليم العالي: وجهت 27 جامعة باستخدام التحول الرقمي والمواقع الإلكترونية بعد تعليق الدراسة
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الدولة اتخذت عدة قرارات كإجراءات احترازية؛ لمواجهة فيروس كورونا، مثل تعليق الدراسة في المدارس والجامعات وتعليق الطيران من وإلى مصر، كذلك إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بتقليل التجمعات من خلال خفض أعداد الموظفين في مؤسسات الدولة؛ كل الغرض من هذا الأمر هو الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بين الأفراد داخل الدول.
وأضاف عبد الغفار - في فيديو مسجل بثته الصفحة الرسمية لوزارة التعليم العالي - أن قرار وقف الدراسة لمدة أسبوعين؛ سيفيد المدارس والجامعات والمعاهد بتقليل التجمعات في هذه الأماكن، لكن هذا ليس معناه وقوف الدراسة؛ بل الغرض منها مساعدة الدولة في استكمال إجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اجتمعت مع الجامعات المصرية "27 جامعة حكومية"، للعمل على توصيل المعلومات والدروس باستخدام التحول الرقمي والمواقع الإلكترونية، مشيرًا إلى إتخاذ هذا القرار لم يكن عمله بين يوم وليلة، لكن الوزارة تعمل على هذا الملف منذ أكثر من عام ونصف؛ من أجل البنية التحتية المعلوماتية في الجامعات ويتاح لها في المستقبل القريب تطبيق أكثر وأقصى درجات التكنولوجيا في التعليم بشكل كبير ليس فقط التعليم عن بُعد أو التطبيقات أو المنصات الإلكترونية التعليمية، ولكن كل القضايا المتعلقة باستخدام تكنولوجيا العصر، وهو ما جعل الوزارة مستعدة لمثل هذه الأحداث والطوارئ، وأن تعمل لحظة بلحظة، بالتعاون مع جميع الجامعات.“
وناشد الوزير الطلاب بأن يستثمروا توقف الدراسة لمدة أسبوعين في مراجعة المواد الدراسية، التي كانت على مدار العام، كذلك الاستعداد للامتحانات الفصلية وكذلك المساعدة في عدم انتشار الفيروس أو نقل الفيروس من شخص لشخص آخر.
وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن مصلحة الطالب فوق كل شئ، وأن الوزارة والمجلس الأعلى للجامعات وكافة القيادات يفكرون دائما في مصلحة الطلاب، مشيرا إلى أنه إذا تمت العودة إلى الدراسة وفق القرار عقب أسبوعين، وكان هناك بعض الكليات لديها مساحة من الوقت لعقد امتحان الميد تيرم كما هو مخطط من قبل فإنه من الممكن ترحيله أسبوع أو 10 أيام أو أسبوعين، وأن هذا الإجراء سيكون في مصلحة الطلاب، فسوف يتم عقده، لكن إذا طال الموضوع أكثر من ذلك، وأصبح الوقت لايسمح أو ليس هناك وقت بين امتحان الميد تيرم وامتحان نهاية العام، سوف نتخذ قرار وضعه في نهاية العام ووضع الدرجة التي كانت سيتم احتسابها في نهاية العام“.
ونوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى انعقاد المجلس الأعلى للجامعات يوم السبت المقبل؛ لإعطاء الفرصة للمناقشة من أجل الوصول إلى نتيجة من أجل الطالب والأسرة وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا أن ما يحدث هو ظرف استثنائي وغير متوقع، لذا لا يمكن اتخاذ قرارات لأمور غير متوقعة ولا نعلم عنها شيئًا خلال الأسبوع المقبل.