وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد من أهم مذيعي الإذاعة المصرية

فقدت الساحة الإعلامية المصرية رمزًا من رموز الإذاعة برحيل الإذاعي القدير أحمد أبو زيد، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا خلفه إرثًا إذاعيًا مميزًا، وصوتًا ظل محفورًا في ذاكرة المستمعين لعقود.

وداعًا صاحب الصوت الهادئ والروح النقية

أعلن رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، نبأ وفاة أحمد أبو زيد عبر حسابه الرسمي، مستذكرًا مآثر الراحل بكلمات مؤثرة، حيث وصفه بأنه كان رمزًا للأدب الجم، والتواضع، ونقاء القلب، مستعيدًا ذكرياته معه منذ بداية مشواره الإذاعي عام 1988، حين كان الراحل من أهم مذيعي الإذاعة المصرية وإذاعة الشعب.

محطات مضيئة في مسيرة الراحل

وأضاف رضا عبد السلام قائلاً: «كان أحمد أبو زيد نموذجًا فريدًا في الأخلاق والرقي والتواضع، يجسد بحق قول الله تعالى:'وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا...'، إذ كان يمشي على الأرض بتواضع وهدوء، حاملاً في قلبه النقاء والمحبة لكل من حوله، لم يكن فقط إعلاميًا بارعًا، بل كان أبًا وأخًا لكل من عمل معه، حيث وقف بجانب زملائه ودعم الموهوبين الجدد في مسيرتهم المهنية، وكان خير ناصح ومرشد، بكلماته العذبة وتعامله الراقي».

أصداء حزينة في الوسط الإعلامي

نعى رضا عبد السلام الفقيد بكلمات حزينة، مؤكدًا أنه كان سفيرًا للأخلاق الرفيعة، يترك في كل من عرفه أثرًا طيبًا، مستذكرًا تعليقاته الدائمة التي كان يخاطبه بها بلقب 'ابني الغالي'، في إشارة إلى العلاقة الأبوية التي جمعتهما، داعيًا الله أن يكرمه بجنات النعيم، مستشهدًا بالآية الكريمة:'يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي.'

إرث خالد في ذاكرة الإذاعة المصرية

برحيل أحمد أبو زيد، تخسر الإذاعة المصرية واحدًا من أرقى الأصوات وأعذبها، لكن ذكراه ستظل مضيئة، وأثره في الأجيال القادمة لن يُمحى، لتبقى روحه ترفرف بين أمواج الأثير، شاهدة على مسيرة حافلة بالعطاء والتميز.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.