وفاة فوزية العشماوي.. رحلة دفاع عن حقوق المرأة من القاهرة لجنيف وآخر لقاء على صدى البلد

توفيت قبل قليل، الدكتورة فوزية العشماوي، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة جنيف، العضو السابق بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف.

من هي فوزية العشماوي

حصلت فوزية عبد المنعم العشماوي، على ليسانس في الآداب من جامعة الإسكندرية عام 1965، ودرست في كلية الآداب في جامعة جنيف، في تخصّص العلوم الإنسانية، وحصلت على الماجستير، في رسالة بعنوان 'شخصية النبي محمد في الأدب الفرنسي'، ثم الدكتوراه وكانت الأطروحة حول 'تطور أوضاع المرأة المصرية من خلال أدب نجيب محفوظ'.

رحلة فوزية العشماوي من القاهرة لجنيف

وكانت فوزية العشماوي، أكثر المدافعات عن حقوق المرأة والتي دائما ما تبحث عن سن قوانين من حماية المرأة من التعدي عليها بالضرب من قبل زوجها، ومن أبزر مواقفها لدعم المرأة، حيث ظهرت على قناة صدى البلد وطالبت بسن قوانين لحماية المراة من الضرب.

وخلال لقائها مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج 'نظرة' المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك العديد من الدول الأوروبية التي تتعامل بشكل مختلف حول بعض الرجال الذين يضربون زوجاتهم، يتم التعامل معهم بطريقة مختلفة، حيث يتم وضع 'أسورة مغناطيسية' في قدمه من أجل إعطاء إنذار للرجال الشرطة في حال تعديه على زوجته.

وناشدت فوزية العشماوي، الجهات المسؤولة بضرورة إصدار مجموعة من القوانين لحماية النساء في مصر وخاصة النساء المطلقات والأرامل لتجنب ضربهن من قبل أزواجهن.

وأوضحت فوزية العشماوي، أن قضية ضرب الزوجات منتشرة في كافة أنحاء العالم وهي ظاهرة عالمية وتتواجد في الدول العربية والغربية، كما أن هناك حالات ضرب أزواج لأزوجهن حتى الموت في عدد من الدول الغربية.

فوزية العشماوي وتجديد الخطاب الديني

وأشارت فوزية عشماوي،أن النص القرآني ثابت وقطعي الدلالة بينما الفقه والتفسير يتغير مع ظروف المعيشة والبيئة والتقدم العلمي والتكنولوجي.

حذرت الدكتورة فوزية العشماوي، أستاذة الحضارة الإسلامية بجامعة جنيف في سويسرا، من أن تكون اللغة العربية هي اللغة الثانية في المدارس حتى لو كانت المدارس الدولية.

وتابعت: أن اللغة العربية هي اللغة الأولى في مصر، موضحا أنها ضد انتشار اللغة الإنجليزية وخاصة الأمريكية بطريقة منفرة،  أن انتشار اللغة الإنجليزية على حساب اللغة العربية خطر على الهوية.

https://youtu.be/d8VUtGYfIkI

 

قالت الدكتورة فوزية العشماوي، إن الطلاق أبغض الحلال عند الله وعقاب من الله وجود محلل بعد الطلقة الثالثة، كما أن الزوج يعاقب لمن يجعل الطلاق مضغة في فمه.

واستطردت الدكتورة فوزية العشماوي، أستاذة الحضارة الإسلامية بجامعة جنيف في سويسرا، أنه يتم تكريه الزوج في لفظ الطلاق في فمه وتخوفيه وتهريبه وعقابه حتى لا تتزوج طليقته من شخص أخر بعد ذلك.

 

قالت الدكتورة فوزية العشماوي، إن تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير أي آية في القرآن الكريم، أن القرآن الكريم نصا لا يمكن التعديل فيه أو نغير كلمة أو حرف وطالما يوجد آية قطعية الدلالة يجب أن نحترم هذه الآية، ولكن المتغير والذي نستطيع أن نجدد فيه هو تفسير هذه الآية بما يتناسب مع التطوير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والطبي والبيولوجي.

وتابعت الدكتورة فوزية العشماوي، أن النص القرآني ثابت وقطعي الدلالة بينما الفقه والتفسير يتغير مع ظروف المعيشة والبيئة والتقدم العلمي والتكنولوجي.

واستطردت ، أستاذة اللغة العربية والحضارة الإسلامية بجامعة جنيف في سويسرا، أن المدارس الفقهية أو رجال الدين كانوا يعيشون في عصور قديمة لها بيئة ووضعية للمرأة في هذه المجتمعات والوضعية حاليا تغيرت.