ياسين بونو قاهر المستحيل بين أفضل حراس المرمى في العالم..القصة الكاملة
ياسين بونو اسم عربي مغربي يتردد كثيرًا وبقوة على الساحة الكروية العالمية هذه الأيام، خاصة بعد قيادته لمنتخب المغرب للتأهل التاريخي للدور نصف النهائي في كأس العالم 2022 وملاقاة الديوك الفرنسية، ليحقق أسود الأطلس إنجازًا عربيًا وأفريقيا غير مسبوق.
ويقدم موقع 'قناة صدى البلد' في هذا التقرير رصد كامل لحياة ياسين بونو من نشأته ومسيرته الحافلة في الملاعب الإسبانية ورفقة منتخب بلاده المغرب وقيادته لأسود الأطلس لتأهل تاريخي لنصف نهائي كأس العالم 2022.
المولد والنشأة
ولد ياسين بونو في الخامس من أبريل 1991، بمدينة مونتريال بمقاطعة كيبيك لأبوين مغربيين من مدينة فاس، يعمل والده مهندس دولة ومدرس في مدرسة الحسانية للأشغال العامة.ياسين بونو حارس إشبيلية
هاجرت أسرة بونو إلى كندا ليولد ياسين بمدينة مونتريال لتعود بعدها اسرته إلى المغرب.
التحق في سن الثامنة بأكاديمية الوداد الرياضي بالدار البيضاء، ليبدأ مسيرته الكروية ويتدرج بفريق الشباب حتى الوصول للفريق الأول، ليشبهه البعض بأنه سيكون خليفة للعملاق المغربي بادو زاكي.
أول خطوات ياسين بونو في عالم الاحتراف
بعد مسيرته مع الوداد والتي استمرت حتى موسم 2012-2013، حط رحاله بعدها في خطوة مهمة للغاية في فريق أتلتيكو مدريد الإسباني وتحديدًا في الفريق الثاني خلال عام 2013.ياسين بونو
ظل ياسين في الفريق الرديف مع أتلتيكو مدريد موسمين ليرحل بعد ذلك إلى فريق ريال سراقسطة على سبيل الإعارة من أجل الحصول على مزيد من الخبرة داخل أجواء الليجا.
استطاع ياسين بونو خوض 38 مباراة مع ريال سرقسطة، ليكتب بداية طريق النجاح في بلاد الأندلس، وهنا وجد الحارس الأمين لأسود الأطلس طريق العودة من جديد لفريق أتلتيكو مدريد آملًا في الحصول على فرصة المشاركة.
معاناة بونو في أتلتيكو مدريد
بالفعل عاد بونو من جديد لقلعة الروخيبلانكوس، لكن هذه المرة اصطدم بالحارس العملاق أوبلاك، ومعه الحارس البديل مايا، ليترجم الحارس المغربي جهوده بالحصول على فرصة المشاركة بـ 47 مباراة خلال أربعة مواسم.ياسين بونو
بالرغم من محاولات ياسين للحصول على فرصة ضمن تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، إلا أنه قرر الرحيل عن فريق العاصمة الإسبانية ويتجه صوب إقليم كتالونيا للعب ضمن فريق جيرونا بعدما وقع عقدًا مع الفريق الكتالوني لمدة ثلاث سنوات ليكتب الحارس المغربي حضورًا مميزًا في الليجا، خاصة في موسم 2018-2019، حيث شارك في 8٤ مباراة قبل أن يهبط الفريق الكتالوني إلى الدرجة الثانية.
قرر بونو الانتقال لصفوف إشبيلة الأندلسي على سبيل الإعارة، الذي اغتنم الفرصة في إشبيلة من خلال إصابة الحارس الأساسي، ليصبح الحارس الأول لعرين الفريق الأندلسي، وأصبح بونو الحارس الأساسي في إشبيلية خلال اللحظات الحاسمة بمسابقة الدوري الأوروبي، على الرغم من مشاركته في الأدوارالتمهيدية لينجح بعد ذلك في المشاركة ضد روما ثم وولفرهامبتون ومانشستر يونايتد، ثم يقود فريقه للوصول لنهائي المسابقة، ومن ثم الفوز باللقب على حساب إنتر ميلان بنتيجة ثلاثة مقابل إثنين.
مسيرة بونو مع أسود الأطلس
أما على الصعيد الدولي وتحديدًا مع منتخب أسود الأطلس المغرب، التحق بونو بالمنتخب عام 2013، على الرغم من ذلك لم يكن الحارس الأساسي في بلاده، فقد كان بديلًا بكأس الأمم الأفريقية عام 2017 ومن ثم كأس العالم 2018، وأصبح بونو بعد سبعة أعوام الحارس الأساسي يالمنتخب المغربي وتحديدًا في بطولة كأس أمم أفريقيا خلال نسخة 2019.بونو يثير أزمة في أمم أفريقيا بسبب اللغة العربية
شارك أيضًا ببطولة أمم أفريقيا الكاميرون، الذي أثار الجدل فيها بفضحية ثقافية إذ تحولت ندوة صحفية حضرها ياسين بونو والمدير الفني للمنتخب المغربي وحيد خليلودزيتش إلى موضوع للنقاش حول مكانة اللغة العربية في معاملات الاتحادين الأفريقي والدولي، فقد أجاب الحارس ياسين بونو باللغة العربية على سؤال وجه له، لكن المتحدث للاتحاد الأفريقي طلبوا من الحارس التحدث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية ليرفض بونو أن يتحدث بلغة غير العربية، معترضًا على عدم توفر ترجمة فورية.
ألقاب ياسين بونو
حقق ياسين بونو العديد من الألقاب على الصعيد الفردي والجماعي، ومازال يواصل تألقه في الدوري الإسباني رفقة إشبيلية حيث كشفت الأرقام أن الحارس ياسين بونو هو بالفعل الأكثر حسمًا بالدوري الإسباني خلال الموسم الكروي الحالي. فقد تمكن ياسين بونو من الحفاظ على نظافة شباكه أكثر من 8 مباريات بالدوري الإسباني، ليتفوق على حارس برشلونة تير شتيجن، وعلى حارس ريال مدريد كورتوا، ليكون من أفضل حراس المرمى بالعالم، الذي قال عنه عملاق حراسة المرمى المغربية بادو زاكي أن خليفته ياسين بونو، حارس مرمى الأسود وفريق شبيلية الإسباني، شرف الكرة المغربية بتألقه الكبير في الدفاع عن عرين الفريق الأندلسي.ياسين بونو
وقال أنه تابع الحارس ياسين بونو في بدايته ضمن الفئات السنية لفريق الوداد الرياضي وتوقع له في ذلك الوقت مستقبلًا كبيرًا، فقد كان يتميز بالكثير من الفنيات التي يحتاجها حراس المرمى وكنت دائمًا أراهن على أنه سيكون يومًا ما من أبرز الحراس في العالم.
لم يخيب بونو ما قاله عملاق حراسة المرمى المغربي زاكي، فقد أصبح من أبرز حراس المرمى في العالم إن لم يكن أفضلهم. أسد المغرب ياسين بونو.. من أرض كندا إلى صنع المستحيل في قطر
ياسين بونو يهدي جائزة رجل مباراة المغرب والبرتغال لـ النصيري