يحتاج لـ«معجزة».. كيف ينجو برشلونة من الخروج الكارثي المبكر من دوري أبطال أوروبا؟
مرة أخرى، وجد برشلونة نفسه في موقف متأزم للغاية فيما يتعلق بتكملة المشوار في دوري أبطال أوروبا، في وقت يعرف فيه الفريق مرحلة بناء جديدة تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي هيرنانديز.
برشلونة أخفق في تحقيق الفوز على ضيفه إنتر ميلان الإيطالي، واكتفى بالتعادل الإيجابي معه بثلاثة أهداف لكل منهما، بعد مباراة مثيرة، ليعقد بشكلٍ كبير مسألة تأهله للدور الثاني، ويصبح قريبًا جدًا من توديع دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي.
وبات برشلونة في وضع حرجٍ للغاية ويحتاج لما هو أشبه بالمعجزة لتجاوز دور المجموعات، وتجنب سيناريو كارثي بالخروج الثاني علىالتوالي من دور المجموعات لأول مرة منذ موسم 1998-1999.
وضعية برشلونة المعقدة
وبالنسبة لوضعية المجموعة، لا يزال برشلونة يقبع في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، بفارق 3 نقاط عن الإنتر الثاني برصيد 7 نقاط، وخلف بايرن ميونخ المتصدر برصيد 12 نقطة، والذي ضمنه ترشحه بشكل رسمي.ومع تبقي جولتين أصبح لزامًا على برشلونة التفوق على إنتر ميلان بـ4 نقاط، وليس ثلاثة فقط، وذلك لتفوق الإنتر بالمواجهات المباشرة حال التساوي في عدد النقاط.
ويتبقى لإنتر مواجهتين ضد فيكتوريا بلزن 'الحلقة الأضعف في المجموعة' على أرضه، وضد بايرن ميونخ في الأليانز أرينا، بينما سيستضيف برشلونة بايرن ميونخ في الجولة المقبلة، وسيخرج لمواجهة فيكتوريا بلزن في آخر المواجهات.
معجزة منتظرة
إذا برشلونة أصبح مطالب بالانتصار في المواجهتين، أولًا وأي شيء غير ذلك يعني إقصاءه بشكل نهائي من البطولة.ولكن الأمر لن يتوقف عن ذلك، فالأمر ليس بيد برشلونة مطلقًا، خاصة أن منافسه الإنتر لديه مواجهة في المتناول ضد فيكتوريا بلزن في الجولة المقبلة وعلى أرضية ميدانه انتصاره بها يكفي لطي صفحة تأهل برشلونة من الأساس.
برشلونة يحتاج لتعثر الإنتر في المباراتين، لأن تحقيق الأخير لأي انتصار في الجولتين المقبلتين يعني ترشحه رسميًا وإقصاء برشلونة من البطولة.
ويبدو رهان برشلونة على إمكانية الترشح صعب المنال، خاصةً أنه يتعلق بفريق فيكتوريا بلزن، الذي لم يحقق أي نقطة في دور المجموعات حتى الآن، والذي خسر على ملعبه ضد إنتر تحديدًا بهدفين، ما يجعل مهمته في إسقاط الإنتر في معقله أشبه بالمستحيل، وإن كانت كرة القدم لا تعرف المستحيلات.
برشلونة يتعادل مع إنتر ميلان 3-3.. ويصبح قريبًا من توديع دوري أبطال أوروبا مبكرًا