يورو 2024| حكايات أمم أوروبا.. الانسحاب الإسباني السياسي يُسهّل طريق اللقب السوفيتي

اقترب موعد انطلاق يورو 2024، وبات يفصلنا 30 يومًا فقط على انطلاق البطولة القارية الأهم في العالم، والتي تعتبر بمثابة كأس عالم مصغر في قارة أوروبا.

ونبدأ من اليوم سرد قصص وروايات حدثت على مدتار تاريخ البطولة، التي وصلت إلى نسختها السابعة عشر في ألمانيا هذا العام.

وقصة اليوم ستكون مع نسخة اليورو الأولى، والتي شهدت تتويج منتخب الاتحاد السوفيتي بلقب البطولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ البلاد قبل تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

قصة تتويج الاتحاد السوفيتي باليورو

هذا التتويج لعب القدر دورًا فيه، حيث اختلطت أوراق السياسة بالرياضة وليبتعد منتخب إسبانيا من طريق المنتخب السوفيتي لأسباب سياسية.

وساءت العلاقات بين إسبانيا والاتحاد السوفيتي بعد نهاية الحرب الأهلية الإسبانية عام 1939، واستمرت تلك العلاقات السيئة طيلة حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو في إسبانيا، حيث اتسمت العلاقات الإسبانية السوفيتية بشبه القطيعة الدائمة.

ومع إقامة أول بطولة كأس أمم أوروبا، كان نظلم البطولة يقتضي تأهل 4 منتخبات لنهالئيات البطولة، وفي الطريق إلى ذلك وقفت إسبانيا القوية وجهًا لوجه في وجه الاتحاد السوفيتي في مواجهة ربع النهائي من مباراتي ذهاب وإياب، والمؤهلة إلى النهائيات.

لكن إسبانيا، التي اكتسحت قبلها بولندا ذهابًا وإيابًا بنتيجة (7-2) في مجموع المباراتين، رفضت السفر إلى موسكو لخوض مباراة الذهاب ضد الاتحاد السوفيتي، نظرًا لحالة العلاقات شبه المقطوعة والخلافات الجسيمة بين البلدين.

على ضوء ذلك، تم استبعاد منتخب إسبانيا واعتُبر منتخب الاتحاد السوفيتي منتصرًا في الذهاب والإياب بنتيجة 3-0 في كلا المباراتين.

هذا الأمر أزاح عقبة منتخب إسبانيا من طريق الاتحاد السوفيتي لتعبر مباشرة إلى النهائيات التي استضافتها فرنسا بين 4 منتخبات.

ولم يجد منتخب الاتحاد السوفيتي أدنى صعوبة في بلوغ الدور النهائي بعدما انتصر بثلاثية نظيفة على منتخب تشيكوسلوفاكيا ، ليبلغ النهائي في مواجهة يوغسلافيا.

وفي النهائي احتاج منتخب الاتحاد السوفيتي للذهاب إلى شوطين إضافيين للانتصار على منتخب يوغسلافيا بهدفين دون مقابل وتحقيق اللقب الأوحد في تاريخ البلاد.