أسواق الخليج تتجاوز صدمة القصف الأمريكي على إيران وتغلق على ارتفاع جماعي

أنهت معظم مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها اليوم الأحد على صعود جماعي، متجاوزة الخسائر التي سجلتها في بداية الجلسة، رغم الضربة الأمريكية المفاجئة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وترقب المستثمرين لتداعيات التصعيد العسكري على الاقتصاد الإقليمي.

القصف الأمريكي طال الليلة الماضية مواقع نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان، فيما حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران من موجة هجمات مدمّرة إضافية حال عدم قبولها بالدخول في اتفاق سلام.

قطر تقود الارتفاعات بدعم من أسهم الاتصالات والطاقة

وسجّل المؤشر العام لبورصة قطر مكاسب بنسبة 0.2%، مدفوعًا بارتفاع سهم شركة 'أريدُ' للاتصالات بنسبة 2.6%، إلى جانب صعود سهم 'ناقلات' لنقل الغاز الطبيعي بنسبة 1.2%، ما عكس ثقة المستثمرين في القطاعات الدفاعية وسط التوترات الجيوسياسية.

رد فعل مفاجئ للأسواق الإقليمية

وفي تعليق على أداء الأسواق، قال مايكل براون، كبير الباحثين في شركة بيبرستون، إن 'الأسواق الإقليمية تجاوزت صدمة القصف الأمريكي بوتيرة أسرع من المتوقع، ويبدو أن المتعاملين سعّروا بالفعل احتمال وقوع ضربة عسكرية، معوّلين على قرب التوصل لحل سياسي سريع للأزمة.'

وأشار براون إلى أن المستثمرين يركزون على احتمالات توسّع الصراع لدول الجوار، غير أن المؤشرات حتى اللحظة لا ترجّح هذا السيناريو، ما منح الأسواق بعض الاستقرار.

استعدادات أمنية في البحرين والكويت

ومع تصاعد المخاوف من اتساع نطاق التصعيد، أعلنت البحرين والكويت – وهما دولتان تستضيفان قواعد عسكرية أمريكية – عن إجراءات احترازية، شملت تحذيرات للمدنيين وتوفير ملاجئ في مواقع حكومية، تحسّبًا لأي تطورات ميدانية قد تؤثر على أمنهما الداخلي.

بورصات الخليج تتعافى

نجحت مؤشرات الأسواق الخليجية الأخرى في تعويض خسائرها الصباحية، إذ صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.4%، كما ارتفع مؤشر السوق البحريني بنسبة 0.3%، بينما أغلق المؤشر العام في سلطنة عمان على مكاسب بلغت 0.4%.