أسعار الذهب عالميًا.. الأوقية تقفز 1.2%

صعدت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بتراجع الدولار وضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى مخاوف المستثمرين إزاء غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن جولات محادثات السلام، فباتت الملاذات التقليدية أكثر جاذبية.
وبحسب الأسعار الفورية، ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 1.2% وصولًا إلى 3,216.11 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال شهر في افتتاح الجلسة، وعلى ذات الوتيرة، صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 1.2% عند التسوية، لتغلق عند 3,226.60 دولارًا.
وانخفض مؤشر الدولار بنحو 0.1%، مما خفّض تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى وعزّز الطلب عليه، وفي حقل البيانات الاقتصادية، كشفت وزارة العمل الأمريكية عن تراجع غير متوقع في أسعار المنتجين خلال أبريل، مصحوبًا بتباطؤ نمو مبيعات التجزئة، في حين أشارت تقارير سابقة إلى أن تضخم أسعار المستهلكين جاء أقل من التوقعات خلال الشهر نفسه.
هذه المعطيات دفعت الأسواق إلى تعزيز توقعاتها بشأن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بحلول سبتمبر، ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل لا يدرّ عوائد.
وقال بيتر غرانت، نائب رئيس التحليل لدى “زانر ميتالز”: “بيانات اليوم تُتيح مزيدًا من السبل أمام الفيدرالي للتيسير النقدي، مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة”.
وعلى الصعيد السياسي، تولد قلق إضافي بين المستثمرين بعد أن أرسل بوتين فريقًا من المفاوضين دون رئاسته الشخصية إلى محادثات السلام في تركيا مع أوكرانيا، متجاهلًا دعوات كييف للقاء مباشر مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ما خفّض الآمال في إحراز تقدم حقيقي.
ورغم اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين على تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، لا يزال المستثمرون متوجسين من استمرار التوترات التجارية العالمية.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، سجّلت الفضة الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.6% إلى 32.42 دولارًا للأوقية، والبلاتين صعد 1.3% إلى 989.05 دولارًا، والبلاديوم قفز 1.6% مسجّلًا 966.05 دولارًا.