أسواق الخليج تتباين وسط ترقب الأرباح ومخاوف الرسوم الأميركية

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تباينًا في أدائها خلال تعاملات اليوم الأحد، وسط حالة من الحذر لدى المستثمرين، في ظل ترقب نتائج أرباح الشركات، وتقييمهم للتصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية، والتي أثارت مخاوف من تجدد التوترات التجارية.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" يوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع باتجاه فرض رسوم جمركية لا تقل عن 15% إلى 20% ضمن أي اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، بينما تدرس إدارته حاليًا فرض رسوم انتقامية إضافية قد تتجاوز 10%، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما أثار حالة من القلق في الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن تؤدي تلك الرسوم إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما قد ينعكس سلبًا على الطلب العالمي على النفط.
وفي السوق السعودية، انخفض المؤشر العام بنسبة 0.4% ليصل إلى 10,965 نقطة، مواصلاً تراجعه للجلسة التاسعة على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نحو عامين، وتعرضت غالبية القطاعات لضغوط، لا سيما القطاع المصرفي وقطاع التعدين.
وتراجع سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 0.8%، فيما هبط سهم شركة "معادن" 1.3% عقب إعلان الشركة عن تقاعد كبير المسؤولين الماليين.
كما خسر سهم شركة "فواز عبد العزيز الحكير وشركاه" مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضًا بنسبة 10%، مسجلًا أدنى مستوياته على المؤشر، وذلك عقب إعلان الشركة عن بيع حصة 49.95% من أسهمها إلى مجموعة "الفطيم" الإماراتية للتجزئة، في صفقة تجاوزت قيمتها 2.5 مليار ريال (نحو 666.5 مليون دولار).
وعلى صعيد بورصة قطر، ارتفع المؤشر بنسبة 0.2% ليصل إلى 10,942 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوياته في عامين، مدعومًا بصعود سهم "صناعات قطر" بنسبة 1.2%.
أما خارج منطقة الخليج، فقد صعد المؤشر الرئيسي في بورصة مصر بنسبة 0.7% ليغلق عند 34,071 نقطة، محققًا مستوى قياسيًا جديدًا، مع تحسن واسع في أداء معظم القطاعات، مدفوعًا بموجة من التفاؤل بشأن مستقبل برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.