هكذا تحدث الراحل إبراهيم نصر عن موقف إنساني مع أحمد زكي وكشف حقيقة فبركة الكاميرا الخفية

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الراحل إبراهيم نصر، الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن الكوميدي، خاصة من خلال برنامجه الأشهر 'الكاميرا الخفية'.
ورغم مرور سنوات على وفاته، تبقى ذكرياته وأخلاقه الإنسانية تضيء صفحات التاريخ الفني، وتروي حكايات عن الفنانين الذين ارتبطوا به، وعلى رأسهم صديقه النجم أحمد زكي.
وجبة كباب تجمع بين الفن والرحمة
من المواقف الإنسانية التي لا تُنسى، حكى إبراهيم نصر عن موقف طريف وحنون جمعه بأحمد زكي في أحد مطاعم الكباب بحي السيدة زينب.أثناء تناول الطعام على الرصيف، اقترب كلب ضال يبحث عن طعام، ليفاجأ الجميع برد فعل صاحب المحل الذي حاول ضرب الكلب بعيدًا. لكن أحمد زكي، وبطريقته الإنسانية، تدخل ومنع الكبابجي من ضرب الحيوان، وطلب منه أن يحضر للكلب طعامًا خاصًا على الرصيف، كما لو كان زبونًا حقيقيًا.
إبراهيم نصر
وقال إبراهيم نصر وهو يتذكر تلك اللحظة: 'أحمد كان ينادي على الكبابجي طوال الوقت: هات له سلطة، هات له عيش، وكأن الكلب عميل مهم لديه'.
وأضاف نصر: 'الكلب كان يأكل وهو متردد، يلتفت حوله وكأنه لا يصدق أن هناك من يهتم به بهذه الطريقة'.
درس إنساني عميق في المواقف الصعبة
هذا الموقف حمل في طياته درسًا إنسانيًا عن كيفية تقدير الآخرين، مهما كانوا ضعفاء أو أقل حظًا.وأضاف إبراهيم نصر أن أحمد زكي كان دائمًا يهتم بالأشخاص الضعفاء، وأنه كان يرى في كل موقف يعكس حجم المعاناة التي يعيشها البعض، مشيرًا إلى أن كثيرين في الحياة لا يصدقون أن الآخرين قد يهتمون بهم بعد أن عاشوا في ظروف صعبة.
إبراهيم نصر و"الكاميرا الخفية"
من جانب آخر، ومن خلال حديثه عن برنامجه الأشهر 'الكاميرا الخفية'، نفى إبراهيم نصر الاتهامات التي طالت البرنامج حول فبركة بعض الحلقات.وأكد أن كل المواقف التي ظهرت على الشاشة كانت حقيقية وأنه لم يكن لديه القدرة على توجيه ردود فعل الأشخاص العاديين الذين ظهروا في البرنامج، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي ممثل أو مقدم برامج أن يوجه شخصًا عاديًا يتعرض لمواقف غير متوقعة.
إبراهيم نصر
خلاصة أعمق من الضحك
إبراهيم نصر لم يكن مجرد فنان كوميدي قدم لنا لحظات من الضحك، بل كان أيضًا فنانًا إنسانيًا يعكس من خلال مواقفه الحقيقية والنبيلة صورة أخرى للفن بعيدًا عن السطحية.
تبقى ذكرى إبراهيم نصر حية في قلوب جمهوره ومحبيه، لتظل مواقفه الإنسانية وأعماله الفنية مثالًا للفن الراقي الذي لا يقتصر فقط على الضحك، بل يتعداه إلى تعزيز القيم الإنسانية.