إسرائيل تصعّد عدوانها على غزة وسط تحذيرات دولية واتهامات بمخطط للتهجير

شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا جديدًا، حيث شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة، ما أسفر عن استشهاد 326 فلسطينيًا خلال الساعات الأخيرة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

يأتي التصعيد بعد تحذير شديد اللهجة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لحركة حماس، حيث قال في منشور على منصته "تروث سوشيال": "شالوم حماس"، مطالبًا بالإفراج عن الرهائن، ومهددًا بعواقب وخيمة في حال عدم الامتثال.

في المقابل، أكدت تقارير إعلامية، من بينها ما نشرته وكالة الأناضول وقناة الجزيرة مباشر، أن إسرائيل تستغل التصعيد لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، وسط مخاوف من أن يكون جزءًا من مخطط أكبر لإحداث تغيير ديموغرافي في قطاع غزة عبر التهجير القسري.

على الصعيد الدولي، حذرت منظمات حقوقية ودول عربية من التداعيات الكارثية لهذا العدوان، مشيرة إلى أن أي محاولة لترحيل سكان غزة ستؤدي إلى أزمة دبلوماسية وإنسانية غير مسبوقة. فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، وسط انتقادات لما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع الأزمات الدولية.

في ظل استمرار الغارات، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها لن تتراجع، متوعدة بردود ميدانية على العدوان الإسرائيلي، في وقت يبقى فيه المشهد مفتوحًا على مزيد من التصعيد وسط غموض حول الأهداف الحقيقية لهذه الحرب.