إسرائيل تعلن "المرحلة الأولى" من ضربات واسعة على إيران.. واستهداف مواقع نووية وعسكرية

أكد الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أنه نفذ "المرحلة الأولى" من عملية عسكرية واسعة ضد أهداف عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وفي بيان رسمي، أوضح المتحدث باسم الجيش أن عشرات الطائرات المقاتلة نفذت غارات مكثفة على "عشرات الأهداف الحيوية"، شملت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ومراكز عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إن العملية استهدفت منشآت تخصيب يورانيوم ومواقع لإنتاج الصواريخ، بالإضافة إلى بنية تحتية تعتبر "حساسة واستراتيجية" لطهران. كما رجّح أن تكون الضربات قد أودت بحياة عدد من كبار قادة هيئة الأركان الإيرانية، بمن فيهم رئيس الأركان، وعدد من علماء البرنامج النووي، وهو ما لم تؤكده إيران رسمياً.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن رئيس الأركان محمد باقري لا يزال على قيد الحياة ويتابع التطورات من "غرفة قيادة الحرب".
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية تهدف إلى "ضرب قلب البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً في كلمة مصوّرة إلى استهداف منشأة نطنز النووية الرئيسية، إضافة إلى منشآت أخرى للصواريخ الباليستية، وعلماء يعملون على تطوير سلاح نووي. وأضاف أن الغارات "ستستمر لأيام، أو بالقدر الذي يلزم لتحقيق الأهداف".
وفي السياق نفسه، حذرت تل أبيب من إمكانية شن إيران لهجمات انتقامية في أي وقت، وأعلنت حالة الطوارئ داخل البلاد تحسباً لأي رد إيراني بالطائرات المسيّرة أو الصواريخ.
وكانت طهران قد شهدت فجر الجمعة سلسلة من الانفجارات، سُمع دويّها في أنحاء العاصمة، وسط تصاعد أعمدة الدخان من مواقع عدة.
في المقابل، أكدت واشنطن أنها لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، في وقت دعت فيه عدة عواصم دولية إلى التهدئة وتفادي التصعيد الإقليمي.