إلهام أبو الفتح تكتب: ياحبيبتي يامصر
أينما تكون في مصر ستجدهم وتتعامل معهم في المحلات وفي المولات والمطاعم يبيعون ويشترون ويتملكون.. اقترب عددهم حسب جهاز التعبئة والإحصاء من 10 مليون لاجئ، من ليبيا والسودان والعراق واليمن وسوريا ولبنان وجدوا في مصر الاهل والاسرة والمحبة والكرم..
مصر القلب الكبير فى وطنها العربي وفي قارتها السمراء، تتغير الدنيا وتتغير التحديات وتبقى مصر هى أم الدنيا وقد الدنيا كما وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقف دائما بجوار الأشقاء وقد قالها من قبل " مسافة السكة" قال ونفذ.. فكانت مصر هي العون والسند والملجأ والملاذ، هرع إليها الجميع وقت الشدة والحروب والصراعات الداخلية وغضبة المناخ فى شكل الفيضانات والزلازل تقول الإحصاءات الرسمية التي أعلنها اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن أعداد اللاجئين فى مصر تصل إلى نحو 9 ملايين شخص، من بينهم 4 ملايين مواطن سودانى وفق آخر رصد قبل الأزمة السودانية الأخيرة وقد تضاعف هذا الرقم بعد الأزمة. . أما الاخوة السوريين فقد وصل عددهم 1.5 مليون مواطن سورى بصفة رسمية كلاجئين ومع علاقات النسب والمصاهرة والأهل ففد تجاوز هذا الرقم أضعاف مضاعفة بشهادة المحلات التى افتتحوها والأحياء التي شغلوها والمهن التي انتشروا فيها، أستطيع بكل سهولة القول أن أعداد اللاجئين فى مصر يعادل تعداد 3 أو 4 دول أوروبية، ولم تقتصر الضغوط على الأشقاء اللاجئين، بل كان عليها أن تستوعب المصريين أبناؤنا القادمين العائدين من هذه المناطق وخاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات فى أماكن أخري فى العراق وسوريا واليمن وفى أفريقيا خاصة السودان وليبيا! وللحق فلا توجد أى بلد فى العالم تحتمل هذا الضغط الشديد على مرافقها وخدماتها ومواردها وقد آن الأوان ليتكاتف الجميع ويقف بجوار مصر التي تتحمل فوق طاقتها وسط معاناة وأزمة اقتصادية طاحنة يمر بها العالم كله ومع ذلك لا تستطيع التخلي عن مساندة الأشقاء باستقبالهم او ارسال المساعدات بالاف الاطنان من المواد الغذائية والطبية، والدعم المادي والعيني كما حدث في ليبيا والمغرب مصر تستوعب وتحتوي وتساعد وتستقبل الجميع.. ولكن على دول العالم ان تقف بجوارها وتساندها فهذا حقها ويكفي ان كل هؤلاء الضيوف الذين استقبلتهم مصر لم يهربوا الى الدول الاوروبية التي تعاني ويلات الهجرة غير الشرعية وتقيم المعسكرات والخيام للاجئين ستظل مصر دائما ام الدنيا وقد الدنيا.