إلهام أبو الفتح تكتب: الحقيقة فاقت الخيال
وأخيرًا تحقق الحلم، وشهد العالم افتتاح أكبر متحف للحضارة المصرية في التاريخ.
كان مشهد الافتتاح حضاريًا بكل معنى الكلمة؛ مشرفًا، مهيبًا، يليق بمصر وحضارتها التي تبهر العالم وتحير العلماء.
مساء أمس السبت، كانت أنظار العالم تتجه إلى القاهرة.
من قلب الجيزة، بجوار الأهرامات، فُتحت أبواب المتحف المصري الكبير في احتفال غير مسبوق. حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى جواره عشرات القادة والرؤساء من مختلف القارات، من بينهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الإسباني فيليب السادس، وعدد من ممثلي منظمة اليونسكو، ورؤساء وزراء، ووزراء الثقافة والسياحة من دول عربية وأوروبية وأفريقية وآسيوية.كل أجهزة الدولة كانت تعمل منذ شهور كفريق واحد لتخرج اللحظة في أبهى صورها.
معظم القنوات العالمية والعربية كانت حاضرة وتنقل علي الهواء ، كان الافتتاح نقطة انطلاق لمرحلة جديدة، عنوانها الثقافة والتنمية.منذ توليه المسؤولية، تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع خطوة بخطوة، واعتبره نافذة تطل منها مصر على العالم.
وجّه بأن يكون المتحف مشروع دولة لا وزارة، وأن يكون الافتتاح حدثًا يليق بتاريخ مصر ومكانتها. قال في أحد اجتماعاته إن الهدف ليس فقط عرض الآثار، بل إعادة وصل الحاضر بالماضي، أعجبتني فرحة المصريين بمشروعهم. أعجبني التفافهم حول المتحف قبل الاحتفال ليعلنوا فرحتهم وعشقهم لوطنهم. يكفي أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى لوحات فرعونية، تحمل صور أصحابها كملوك وفراعنة، ابتهاجا واحتفاءً وفرحة غامرة وخلال الاحتفال، عبّر القادة الحاضرون عن إعجابهم بما أنجزته مصر. قال الرئيس الألماني "إن المتحف المصري الكبير لا يمثل ماضي مصر فحسب، بل مستقبلها الثقافي في العالم". وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الصرح الذي يذكّر العالم بأن الحضارة لا تموت طالما هناك من يحميها"، وأكد العاهل الإسباني فيليب السادس أن "ما فعلته مصر اليوم يثبت أن الحضارة لا تُقاس بعمرها فقط، بل بقدرتها على التجدد والعطاء".وفي وسط هذا الافتتاح المهيب، يبقى اسم الفنان فاروق حسني حاضرًا.
فهو الذي قال يوما:"سيكون لدينا أكبر متحف للآثار المصرية في العالم."
تابعت عن كثب مع الوزير فاروق حسني طوال هذه السنوات مراحل إنشاء المتحف واعلم كم يمثل هذا الحلم بالنسبة له وكيف كان هذا الحلم عظيما وكان يعمل فيه بكل الشعب والحب ومنذ ايام كنت أتحدث معه كانت سعادته تطال السماء لان حلمه تحول الي حقيقة
حلم فنان قال ببساطة:
"تخيلت المتحف المصري الكبير.. لكن الحقيقة كانت أكبر من الخيال"
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض