إمام المسجد النبوي يحذر من فتنة القبر: 3 أسئلة لا يجيب عنها إلا المؤمن الصادق
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته في السر والعلانية.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم: أمر الله عباده أن يتمسكوا بالإسلام ويأخذوا بجميع عراه وشرائعه، ولا بد للإسلام من إيمان يحققه ويصدقه ومن أركان الإيمان الستة الإيمان باليوم الآخر، ومنه الإيمان بكل ما أخبر به النبي- صلى الله عليه وسلم- مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابة ونعيمة إلى البعث والنشور، وأول مراحل الانتقال لهذه الدار حضور الأجل فتنزل إلى المؤمن ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط أي طيب من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مدّ البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيّ السقاء.
ومضى فضيلته قائلًا: وأما الكافر فتنزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح وهو اللباس الخشن فيجلسون منه مدّ البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب، فتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود -أي حديدة فيها شعب معقوفة- من الصوف المبلول (رواه مسلم).
وبين فضيلته أن العبد بعد نزع الروح يرحل إلى حياة أخرى أطول من حياة الدنيا، وهي حياة البرزخ بين الدنيا وقيام الساعة، والقبر أول منزل من منازل الأخرة، فإذا وُضع الميت فيه سمع قرع نعال أهله إذا انصرفوا عنه، ثم يفتن في قبرة فتنة عظيمة بسؤاله ثلاثة أسئلة لا يجيب عليها إلا القلة من الناس، فيأتيه ملكان يجلسانه ويسألانه: من ربك وما دينك ومن نبيك، ومن ثبته الله قال الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي، فيقال له أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا، وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه ثم يصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين (متفق عليه).
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم خطبته مشيرًا إلى أن هذه الأمة تبتلى في قبورها أي بالعذاب فيها فالنبي- صلى الله علية وسلم- كان يتعوذ بالله من عذاب القبر دبر كل صلاة، مبينًا فضيلته أن توحيد الله ولوازمه أعظم سبيل للنجاة من عذاب القبر والعمل الصالح مؤنس في القبور، فالعاقل يتزود من الصالحات قبل الرحيل فوعد الله حق، والأجل قادم والحياة وأن طالت فلا مناص من القبر.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض