اختفاء غامض وجريمة مثيرة.. تفاصيل مقتل شيماء جمال بعد إعدام زوجها ومساعده

اختفت الإعلامية شيماء جمال في يونيو 2022 في ظروف غامضة، بعدما أبلغ زوجها الشرطة أنها خرجت لتصفيف شعرها ولم تعد، لم يمر وقت طويل حتى تحولت الحادثة إلى لغز جنائي شغل الرأي العام.
اكتشاف الحقيقة
أبلغ شريك الزوج الشرطة بمكان دفن الجثمان داخل مزرعة نائية بالبدرشين، لتتوجه قوات الأمن وتنتشل جثة الضحية في 28 يونيو من حفرة أعدها المتهمان مسبقًا.خطط الزوج أيمن حجاج للجريمة بدافع خلافات حادة مع زوجته، فاستدرجها للمزرعة بحجة الحديث عن الطلاق، ثم اعتدى عليها بمقبض سلاح ناري قبل أن يخنقها حتى الموت بمساعدة صديقه حسين الغرابلي، ودفناها في الحفرة.
التحقيقات تكشف التناقضات
أثبتت النيابة العامة أن روايات المتهم متضاربة، حيث ادعى امتلاك المزرعة ثم تبيّن أنها مستأجرة، كما أثبتت الأدلة أن الجريمة كانت مُدبرة مسبقًا وليست وليدة لحظة غضب.استندت النيابة لشهادة عشرة شهود، بينهم صاحب متجر باع للمتهمين أدوات الحفر والمادة الحارقة، إضافة إلى اعترافات تفصيلية قدّمها الشريكان، بدأت بإرشاد الغرابلي لمكان الجثة وانتهت بإقرار أيمن حجاج بتنفيذ الجريمة.
أكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نجمت عن كتم النفس والضغط على العنق، وهو ما تطابق مع الأدلة الجنائية والبصمات الوراثية التي عُثر عليها على أداة التنفيذ، كما أثبتت شركات الاتصالات وجود الهواتف الثلاثة في موقع الجريمة وقت ارتكابها.
في 16 أغسطس 2022، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهمين إلى المفتي تمهيدًا للحكم بإعدامهما، قبل أن تصدر حكمها النهائي في 11 سبتمبر بالإعدام شنقًا.
النيابة تطالب بالقصاص
أكدت النيابة في مرافعتها أن كلمة السر لبدء تنفيذ الجريمة كانت عبارة: «اعمل لنا شاي يا حسين»، حيث بدأ بعدها المتهمان في الانقضاض على الضحية، وتجهيز القبر مسبقًا لإخفاء جريمتهم.في يوليو 2024، أيدت محكمة النقض الحكم وأعلنت رفض الطعن المقدم من الدفاع، لتغلق الطريق أمام أي محاولات لتخفيف العقوبة.
كشفت والدة الإعلامية الراحلة عن تنفيذ حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي، لتطوى صفحة واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الشارع المصري، معلنة إقامة عزاء رسمي في مسجد التوحيد والنور بالجيزة.