اقتراح برلماني لتوحيد موعد بدء السنة المالية في يناير وتنتهي ديسمبر

تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، بشأن ضرورة توحيد موعد بدء وانتهاء السنة المالية في الدولة المصرية لتبدأ في الأول من يناير وتنتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر من كل عام، على أن يشمل هذا التعديل الموازنة العامة للدولة، وموازنات الهيئات الاقتصادية، وموازنات الإنتاج الحزبي والقطاع العام، وذلك بدلاً من النظام المالي الحالي الذي يبدأ في الأول من يوليو وينتهي في الثلاثين من يونيو.

توحيد موعد بدء السنة المالية

وأكد أن هذا الاقتراح يأتي في إطار الحاجة الملحة لتطوير المنظومة المالية وتحقيق أكبر قدر من التنسيق بين مختلف القطاعات الاقتصادية داخل الدولة، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من كيانات ومؤسسات القطاع الخاص تعمل وفق السنة المالية الميلادية، وهو ما يؤدي إلى وجود فجوة زمنية بين القطاعين العام والخاص تعرقل المتابعة والتقييم وتؤثر على دقة الشراكات والتقارير الاقتصادية.

 

وأوضح عضو مجلس النواب، أن توحيد موعد السنة المالية من يناير إلى ديسمبر يسهم في تعزيز الشفافية المالية، كما يواكب الممارسات المتبعة في معظم دول العالم، ويُسهل عملية المقارنة الدولية في المؤشرات الاقتصادية، خاصة أن مؤسسات كبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي تعتمد هذا التوقيت عند إعداد تقاريرها وتحليل المؤشرات المالية للدول.

 

وأشار إلى أن هذا الإجراء لا يرتبط فقط بتقنية تنظيم الحسابات، بل يُعد خطوة مهمة على طريق الإصلاح المالي والإداري الذي تتبناه الدولة المصرية، موضحا أن البدء في تنفيذ الموازنات وفق السنة الميلادية يضمن توافق التخطيط المالي مع الدورة الاقتصادية السنوية، كما يمكن وزارة المالية والجهات الرقابية من المتابعة الدقيقة للمصروفات والإيرادات داخل سنة مالية واضحة ومتكاملة، ما ينعكس على دقة إعداد وتنفيذ الخطط التنموية والمشروعات.

 

وشدد على أن هذا التعديل سيساعد في تسريع عمليات التنسيق المالي بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، بما ينعكس على تحسين مناخ الاستثمار ودقة التقارير المشتركة.

وأكد أن تحقيق الاتساق بين القطاعين يُعد ضرورة ملحة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تكاملا في الرؤى والخطط الاقتصادية، لافتا إلى أن هذا الاقتراح يستهدف تحقيق قدر أكبر من الانضباط المالي وتحديث الإطار الزمني للموازنات العامة بطريقة تتماشى مع المعايير الدولية.