الأوبرا تحيي ذكرى منير مراد بحفل موسيقي على المسرح الكبير

ضمن جهود وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الفني وإحياء ذكرى رواد الإبداع، تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، حفلاً موسيقياً لفرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، احتفاءً بذكرى رحيل الفنان والموسيقار الكبير منير مراد، وذلك في التاسعة مساء يوم الجمعة 19 سبتمبر على خشبة المسرح الكبير بالأوبرا.
ويضم برنامج الحفل باقة متنوعة من روائع ألحان منير مراد، من بينها: 'كعب الغزال، يا طبيب القلب، رحالة، ابعد يا حب، شغلوني عيونك، يا مصر قومي وانهضي، شوفت بعيني، غلاب الهوى، على عش الحب، أنا وحبيبي، ميدلي منير مراد'، بالإضافة إلى فاصل موسيقي يتضمن مختارات من أبرز مؤلفاته، أعدها خصيصاً قائد الحفل.
كما يشمل البرنامج مجموعة مختارة من أعمال كبار الملحنين والمؤلفين مثل محمد عبد الوهاب، زكريا أحمد، سعد عبد الوهاب، ومحمد فوزي، يؤديها نخبة من الأصوات المميزة، وهم: 'أحمد محسن، أحمد صبري، محمد الطوخي، حنان الخولي، حنان عصام، ونهى حافظ'، بمشاركة الفنان عاطف عبد الحميد في مهمة التحفيظ الموسيقي.
ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة فعاليات الثقافة المصرية الهادفة إلى صون التراث الفني وتعريف الأجيال الجديدة بأعمال الرموز التي أسهمت في تشكيل وجدان المجتمع.
نبذة عن منير مراد
ويعد منير مراد واحداً من أبرز المبدعين في تاريخ الفن المصري، حيث جمع بين التلحين والغناء والتمثيل، وتميزت أعماله بطابع استعراضي راقص ترك بصمة واضحة في السينما والمسرح الغنائي.ولد مراد في يناير 1922 لأسرة فنية عريقة فهو ابن الملحن زكي مراد وشقيق الفنانة ليلى مراد، وبدأ مشواره الفني متواضعاً كعامل كلاكيت ثم مساعد مخرج مع كمال سليم في نحو 24 فيلماً خلال الأربعينيات. جاءت انطلاقته الكبرى مع أغنية 'واحد..اتنين' للفنانة شادية التي حققت نجاحاً لافتاً، لتنهال عليه طلبات التلحين من كبار نجوم الغناء ومنتجي الأفلام، ويصبح أحد أبرز صناع الاستعراضات الغنائية في السينما المصرية حتى رحيله في أكتوبر 1981.