الهيئة العامة للتنمية الصناعية: إصدار 15 ألف رخصة منذ تيسير إجراءات التراخيص الصناعية
أعلن المهندس أحمد عبد الرازق رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية أن الخريطة الصناعية تتيح أكثر من 4200 فرصة استثمارية جاهزة للاستثمار الصناعي.
وأضاف عبد الرازق أنه تم إصدار 15 ألف رخصة صناعية خلال عام منذ العمل بقانون تبسيط إجراءات استخراج التراخيص الصناعية.
وأوضح عبد الرازق - خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الهيئة أمام مؤتمر الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال حول "الصناعة ومستقبل الشراكة بين القطاع الخاص والدولة من أجل التنمية"- أن الهيئة قامت بعدة إنجازات على الصعيد التشريعي والإجرائي للتيسير على المستثمرين وإزالة كافة العوائق البيروقراطية التي كانت تعيق تحقيق التنمية الصناعية، مؤكدا أن القطاع الخاص يعد ركيزة أساسية في تحقيق خطط الدولة للتنمية الصناعية المستدامة.
وصرح عبد الرازق أن المناخ الاستثماري في مصر أصبح جاذبا بشكل غير مسبوق عن ذي قبل في ظل الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الجذرية وخاصة بعد تعويم العملة وانخفاض تكلفة الإنتاج مع توافر الطاقة اللازمة للصناعة والاتفاقيات التجارية الإقليمية المبرمة والتي تفتح جميع الأسواق العالمية أمام المنتج المصري.
وقال عبد الرازق إن الخريطة الصناعية توفر ما يزيد عن 4200 فرصة صناعية تم إعدادها وبلورتها بناء على الفجوات الصناعية الموجودة والموارد والميزة النسبية والتنافسية بكل محافظة من حيث الجودة والسعر، فتوفر الخريطة كم هائل من المعلومات للمستثمر من حيث الممكنات المتاحة والعمالة وتواجدها والمراكز التكنولوجية والتدريبية التي يمكن أن يستفيد منها المستثمر وكلها معلومات متاحة على موقع الهيئة الإلكتروني وكذا موقع هيئة الاستثمار لمساعدة المستثمر على اتخاذ قراره الاستثماري السليم.
وأشار إلي أن الهيئة بدأت الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من مشروع الميكنة الإلكترونية لكافة إجراءاتها وتعاملاتها مع المستثمرين، لافتا إلى أنه بنهاية العام الجاري سيتم تفعيل الـ22 فرعا للهيئة على مستوى محافظات الجمهورية من خلال الربط الإلكتروني لتقديم نفس خدمات المقر الرئيسي لمستثمرين.
ونوه إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة الهيئة لتقديم كافة خدماتها عن بعد (أون لاين) للمستثمرين بشكل كامل حتى يتفرغ المستثمر تماما لإدارة مشروعة والتوسع في استثماراته بعيدا عن الانغماس في الورقيات والتعقيدات الإجرائية. ولفت رئيس الهيئة إلى أن التواصل مع المستثمرين أصبح على مدار 24 ساعة من خلال خدمة عملاء الهيئة والتفاعل الإلكتروني من خلال بوابة الهيئة الالكترونية وصفحة الهيئة على فيسبوك وصرح عبد الرازق أن الهيئة تتطلع لسياسة جديدة في إدارة المناطق الصناعية القائمة وكذا المزمع انشائها حيث تم وضع عدة معايير لاقامة مناطق صناعية جديدة من حيث توفر نظام لادارة وإعادة تدوير المخلفات وتطوير مصادر المياه والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة وخلق مصادر متنوعة للطاقة وبنية تحتية بقواعد وتخطيط جديد مما يتيح تقديم مرافق وخدمات مجمعة للمشروعات المقامة بالمنطقة الصناعية وذلك من خلال إنشاء شركة لإدارة المناطق الصناعية بالتعاون مع القطاع الخاص . وكشف رئيس الهيئة أن القانون الجديد جعل الحصول على الرخصة للمصانع منخفضة المخاطر بالأخطار أي بمجرد تقديم أوراقة أصبح يمتلك ترخيص لمزاولة نشاطه الصناعي وتصدر شهادة الترخيص له في مدة لا تزيد عن أسبوع واحد، بينما تصدر خلال شهر للمصانع مرتفعة المخاطر فيما تسمى بالترخيص المسبق، معلنا أنه خلال أيام سيتم الإعلان عن عدد من مكاتب الاعتماد الخاصة باشتراطات التراخيص الصناعية والتي يمكن أن يتعامل معها المستثمر مباشرة وهي معتمدة لدينا بحيث تقبل الهيئة وتعتمد الشهادة الصادرة منها للمستثمر ويحصل بناءا عليها على رخصته فورا. وأضاف رئيس الهيئة أنه بالنسبة للتراخيص السابقة الصادرة قبل إصدار القانون سواء من قبل الهيئة أو المحليات وأجهزة المدن وكذا السجل الصناعي القديم تظل سارية ,ويتم تجديدها بعد ذلك بالمعايير الجديدة.وفي استفسار حول تضارب الاختصاصات فيما يتعلق بالتراخيص بين الهيئة وبعض أجهزة المدن والمحليات، أوضح عبد الرازق أن هذا الموضوع تم حسمه جذريا بعد إقرار قانون تيسير إجراءات التراخيص الصناعية والذي جعل جميع الموافقات تصدر من خلال جهة واحدة وهي هيئة التنمية الصناعية والمسئول الأوحد عن التفتيش والمعاينة بدلا من تشتت المستثمر بين أكثر من جهة.
وأشار إلى أن القانون غير مفاهيم وإجراءات راسخة لأكثر من 50 عاما، لذا فان تطبيقه يحتاج بعض الوقت لدى بعض الجهات، لذا تقوم الهيئة بمخاطبة ومطالبة تلك الجهات بالالتزام بتطبيق ما نصت عليه بنود القانون الجديد.
وأوضح رئيس الهيئة أنه تم طرح 28.5 مليون م2 أراض صناعية مرفقة خلال عام ونصف وذلك من خلال الدولة من جهة وعن طريق الشراكة مع القطاع الخاص المتمثلة في مشروع المطور الصناعي من جهة أخرى، والذي يمثل ذراعا تنفيذية قوية للدولة في تطوير الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة، كاشفا عن أنه من المخطط أن يتم تنمية العلاقة مع المطور وتطوير دوره مستقبلا بحيث يكون المسئول عن الترفيق للأراضي الصناعية.
وقال عبد الرازق: "رغم المساحات غير المسبوقة التي تم طرحها مؤخرا من الأراض المرفقة إلا أنها تظل غير كافية ونحتاج المزيد في ظل الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية ضاربا مثالا بمدينة العاشر من رمضان والتي سبق أن طرحت الهيئة بها 800 قطعة تقدم عليها ما يزيد عن خمسة آلاف مستثمر".
وحول مزاحمة تجار الأراضي وغير المصنعين للمستثمر الجاد على الأراض الصناعية، أشار رئيس الهيئة إلى أن قرار رئيس الوزراء بتشكيل لجنة لمراجعة آليات تخصيص الأراض الصناعية تضم أطرافها هيئة المجتمعات العمرانية والمحافظات والتنمية المحلية واتحاد الصناعات ومكاتب استشارية وبيوت خبره للوصول إلى الصياغة الأنسب لآلية التخصيص لضمان وصول الأرض لمستحقيها.
وأوضح رئيس الهيئة أنه تم إنشاء قطاع كامل للترويج الصناعي بالهيئة للترويج للمشروعات الاستراتيجية والصناعات المستهدفة سواء لسد فجوة استيرادية لتلبية الاستهلاك المحلي أو الصناعات الواعدة تصديريا حيث تم بلورة 367 مشروعا صناعيا جاهزا للاستثمار المباشر باستثمارات تتخطى 68 مليار جنيه.