انقسام أخلاقي حول فكرة نقل عدوى كورونا للتأكد من نجاح اللقاح
جدل أخلاقي انتشر في الآونة الأخيرة بين مؤيد ومعارض لفكرة تعريض أناس بصحة جيدة، لعدوى كورونا، لأجل التأكد من نجاعة اللقاح التجريبي الذي يجري تطويره.
ويرى المدافعون عن هذه الخطوة التي توصف في الوسط الطبي بـ'اختبار التحدي البشري'، أنها تختصر كثيرا من الوقت، عوض انتظار النتائج لمدة طويلة.
وبحسب صحيفة 'نيويورك الأمريكية'، يضيف المدافعون أنه من الأفضل أن يجري تعريض المشاركين في التجربة، للفيروس، بشكل مقصود، عوض انتظار الإصابة بشكل عفوي، بغرض التحقق من نجاعة اللقاحات التي يجري تطويرها.
وفي وقت سابق، لجأت البحوث الطبية إلى هذه التقنية لأجل تطوير لقاحات ضد حمى التيفوئيد والكوليرا والملاريا واضطرابات صحية أخرى.
في مسودة تقرير جرى نشرها، في يونيو الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن هذه التجارب بوسعها أن تقدم معلومات ثمينة، لكنها قد تؤدي أيضا إلى كشف 'حقائق مقلقة' حول خطورة الفيروس.
وأشار التقرير الذي جرى إعداده من قبل لجنة تضم 19 عضوا، أن ثمة خطوات ينبغي التقيد بها خلال إجراء الاختبار، ونصح بأن يقتصر المشاركون على أشخاص بصحة جيدة جيدا وتتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، نظرا لكونهم من الأقل عرضة لمضاعفات المرض المتقدمة أو حتى احتمال الوفاة.
وأوصى التقرير بأن تكون جرعة الفيروس محسوبة بدقة فائقة، حتى لا تسفر عن أي مضاعفات خطيرة لدى الشخص الذي يشارك في اختبارات اللقاح، ويمكن أن يتم نقل العدوى عن طريق الأنف.
لكن اللجنة العلمية أقرت بانقسام أعضائها الشديد، إزاء هذه الاختبارات، نظرا لغياب أدوية ناجعة يمكنها أن تعالج المتطوعين في حال أصيبوا بمضاعفات خطيرة.
فضلا عن ذلك، تساءل آخرون ما إذا كانت هذه النتائج المبنية على حالات الشباب، قادرة على التنبؤ بنجاعة اللقاح وسط أشخاص مسنين وربما لا يتمتعون بصحة جديدة.
وفي الولايات المتحدة، يقول باحثون حكوميون إنهم يتبعون الطرق الطبية التقليدية في اختبار اللقاحات، لكنهم بدؤوا أيضا في الاستعدادات لما يعرف باختبارات التحدي البشري أي إصابة الأشخاص المتطوعين بالفيروس لرؤية مدى نجاعة اللقاحات.
موجة ثانية من كورونا تضرب كوريا الجنوبية بسبب ملهى ليلى.. وباركود لرصد المصابين والمخالطين
الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 19288 وخروجهم من المستشفيات