باحث إسلامي يُفجر مفاجأة: لا وجود لعذاب القبر في القرآن الكريم

نفى الباحث الإسلامي علي كيالي وجود عذاب في القبر، مؤكدًا أن جميع الآيات القرآنية التي يستند إليها المفسرون لا تدعم هذا المفهوم، مستشهدًا بقوله تعالى: "النار يعرضون عليها"، يُظهر أن النار تُعرض على الإنسان، وليس العكس، كما أشار إلى الآية في سورة الكهف التي تقول: "وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين"، مؤكداً أن العذاب يحدث عندما يُعرض على الإنسان النار، وليس عندما يُعرض الإنسان على النار.

وأضاف علي كيالي أن الله قد يعرض الإنسان على النار وهو حي، مشيرًا إلى أن العذاب يأتي حينما تُعرض النار على الشخص. وأكد أنه لا يوجد ما يمنع من أن الله يعرض الإنسان على النار في حياته، وأوضح ذلك بما ورد في القرآن: "وجيء يومئذ بجهنم".

وشدد كيالي على أن عذاب القبر لا أساس له في النص القرآني، معتبراً إياه بدعة تهدف إلى تخويف الناس، مؤكدًا أن القرآن ينفي وجود عذاب للقبر، مستشهدًا بقوله تعالى: "ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبسوا غير ساعة"، مشيرًا إلى أن الإنسان عند وفاته يشعر وكأنها لحظة، وليس فترة طويلة.

كما أضاف كيالي أن السجل لا ينتهي بعد وفاة الشخص، بل يستمر في تسجيل أعماله، سواء كانت خيرًا أو شرًا، استنادًا إلى قوله تعالى: "إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم".

وفي معرض دفاعه عن وجهة نظره، تساءل كيالي عن المقابر الجماعية، قائلاً: "هل تم فتح أبواب الجنة والنار لهم؟"، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يتفق مع النص القرآني الذي يُذكر أن الحساب سيكون يوم القيامة، وليس في القبر، كما ورد في قوله تعالى: "إنا إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم".

وتطرق كيالي إلى مسألة الأحاديث النبوية التي تتحدث عن عذاب القبر، مشيرًا إلى أن الحديث عن عذاب القبر لا يتفق مع النصوص القرآنية الواضحة. وقال: "الحديث ظني الثبوت بينما القرآن قطعي الثبوت"، مضيفًا أن الأحاديث التي تتناول هذا الموضوع غير صحيحة لأنها تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم. وأكد كيالي أنه من الواجب رد الأحاديث إلى القرآن، وأشار إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أتاكم عني فاردوه إلى القرآن فإن عارض فاضربوا به عرض الحائط".

وفي ختام حديثه، تساءل كيالي عن سبب حفظ الله لوحيه الأول في القرآن وعدم حفظ الوحي الثاني في الأحاديث، مؤكدًا أن كلام الله هو الأسمى ولا يمكن أن يتناقض مع الأحاديث التي ليست قطعية الثبوت.