برلماني: اتفاقية إنتاج الوقود الأخضر ترسخ مكانة المنطقة الاقتصادية بخارطة الملاحة العالمية
أكدالنائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن توقيع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للاتفاقية الإطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وشركة "C2X"؛ لإقامة مشروع لإنتاج الوقود الأخضر باستثمارات تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار للمرحلة الأولى، لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر، يعد بمثابة ترسيخ لمكانة مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة لهذا الوقود الأخضر، والترويج لها كوجهة بارزة ومحور لتزويد سفن وخطوط الملاحة العالمية به، لاسيما وأن شرق بورسعيد تشهد نجاح أولى عمليات تموين سفن الحاويات بالوقود الأخضر في الشرق الأوسط، بما يعزز من مكانة الميناء على مستوى حركة التجارة العالمية ومجال الحاويات، وتأكيد قدرته على قيادة التحول الأخضر في الملاحة البحرية العالمية.
وأكد أن الاتفاقية الإطارية العاشرة ضمن مذكرات التفاهم التي وقعتها المنطقة الاقتصادية، تتلاقى مع رؤى العمل بإعادة نشاط الخدمات اللوجيستية والبحرية إلى قناة السويس بعد سنوات من الغياب وخدمة قطاع تموين السفن، وذلك بفضل ما تمتلكه مصر من موقع متميز ومقومات فريدة تجعلها رائدة في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنها تعد نقطة فاصلة في طريق مصر للتحول العالمي إلى الوقود الأخضر وكمنتجًا رائدًا في هذا المجال، حيث تتمتع مصر بالعديد من المزايا الطبيعية التي تدعم مشروع الميثانول الأخضر ذا المستوى العالمي، بما في ذلك الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة ذات الجودة الممتازة، مع وجود قناة السويس كأهم مجرى تجارى عالمي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاتفاقية المبرمة جاءت في إطار جهود المنطقة الاقتصادية التي تستهدف التحول للاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة في ظل تكامل موانئها مع المناطق الصناعية التابعة، جاهزية البنية التحتية لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وعلى رأسها التواجد ضمن مواقع الممر الأخضر، بما يفتح آفاقاً تصديرية جديدة لقطاع البتروكيماويات المصرى من المنتجات الخضراء عالية الجودة فى ظل تزايد الطلب العالمي عليها، ويساعد في تلبية مستهدفات الدولة ويوفر الآلاف من فرص العمل، خاصة وأن المرحلة الأولى منه تستهدف إنتاج 300 ألف طن سنوياً من الميثانول الأخضر، والوصول إلى مليون طن سنوياً من الميثانول الأخضر باكتمال مراحل المشروع النهائية.
وأشار إلى أن الوقود الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، باعتباره مسار المستقبل المستدام مما يضع المنطقة الاقتصادية وفي القلب منها شرق بورسعيد، على خارطة المنافسة العالمية وهو ما يضفي بعدا جديدا وفارقا في تحقيق القيمة المضافة لإحدى أهم الممرات المائية في العالم، مطالبا بسرعة إصدار قانون متكامل لإنتاج الوقود الأخضر "الأمونيا والهيدروجين الأخضر وألواح إنتاج الطاقة الشمسية"، بما يعظم فرص وجود مصانع للصناعات التكميلية ولتوفير الميثانول الأخضر اللازم لتموين السفن المارة بالموانئ المصرية في إطار تشجيع الاستثمار فى مجال الطاقة الخضراء، على أن يتضمن كافة الحوافز اللازمة لزيادة إقبال الاستثمارات العالمية على السوق المصرية وتشجيع القطاع الخاص.