برلماني يطالب الحكومة بوضع خطط لدعم مرضى الزهايمر

تقدم النائب حسن المير، عضو مجلس النواب، بسؤال للحكومة حول خطط وسياسات الحكومة لرعاية كبار السن من المسنين، خاصة المصابين بمرض الزهايمر.

وأكد أن المسنين ومرضى الزهايمر يواجهون أوضاعًا صعبة، تستوجب تدخلاً عاجلاً من الدولة والمجتمع معًا، مؤكدا أن كثيرًا من المسنين المصابين بمرض الزهايمر بعضهم تخلّى عنهم أبناؤهم وأسرهم، فأصبحوا بلا مأوى أو رعاية كريمة، رغم أنهم يمثلون جزءًا من ذاكرة الوطن وسنوات عطائه.

وقال: الحكومة مطالَبة اليوم بخطة واضحة تضمن حياة كريمة وإنسانية لكل مسنّ، خاصة المرضى فاقدي الذاكرة والرعاية الأسرية.

وطالب النائب بكشف خطط الحكومة الفعلية لرعاية مرضى الزهايمر وكبار السن في دور الرعاية الحكومية، متسائلا: هل توجد إحصائية دقيقة لعدد المسنين المصابين بهذا المرض في مصر؟، وما الإجراءات التي اتخذتها وزارة التضامن لتوسيع مظلة الدعم الاجتماعي والنفسي لهذه الفئة؟.

كما تسائل عضو مجلس النواب: أين دور الرعاية المجتمعية في القرى والمراكز البعيدة التي لا تصلها خدمات اجتماعية كافية؟ وهل تنوي الحكومة إنشاء مراكز علاج وتأهيل متخصصة في الزهايمر على مستوى الجمهورية؟.

واقترح عضو مجلس النواب، إنشاء “البيت الدافئ” في كل محافظة، وهي عبارة عن مراكز صغيرة نموذجية لرعاية المسنين مجهزة طبيًا ونفسيًا، بالشراكة بين وزارة التضامن والمجتمع المدني، وكذلك إطلاق خط ساخن وطني للطوارئ النفسية للمسنين، يتلقى البلاغات عن كبار السن المعرضين للإهمال أو النسيان أو الهجر الأسري، ويتدخل فورًا لإنقاذهم.

وشدد على أهمية تدريب كوادر متخصصة في التعامل مع مرضى الزهايمر، داخل كليات التمريض والخدمة الاجتماعية لتوفير رعاية إنسانية متخصصة ومستمرة، مطالبا بتخصيص معاش استثنائي أو دعم نقدي إضافي لمرضى الزهايمر غير القادرين على العمل أو الذين فقدوا الرعاية الأسرية.

ودعا عضو مجلس النواب، إلى إطلاق برنامج “ابن لكل مسن " من خلال إطلاق مبادرة وطنية تشجع الشباب على التطوع في رعاية كبار السن، من خلال زيارات أسبوعية ومساعدات نفسية واجتماعية، فضلا عن تفعيل الزيارات الميدانية لدور الرعاية، بإشراف مشترك من لجان التضامن والصحة في مجلس النواب، لضمان جودة الخدمة ومنع أي حالات إهمال أو إساءة.

وأكد النائب، أن رعاية كبار السن ليست منّة بل واجب وطني وإنساني، مشددًا على ضرورة أن تتعامل الحكومة مع ملف الزهايمر باعتباره قضية كرامة إنسانية قبل أن يكون ملفًا اجتماعيًا، لأن “من نسيهم الزمان لا يجوز أن ننساهم نحن".