بعد اعتزاله التدريب.. حسن شحاتة «معلم» المدربين.. قاد «الفراعنة» لإنجازات غير مسبوقة وصنع تاريخ «المظاليم»
أسدل حسن شحاتة، المدير الفني الفني الأسبق لمنتخب مصر، الستار على مشواره التدريبي، بعد رحلة عطاء طويلة كتب خلالها اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية، محققًا نجاحات وإنجازات غير مسبوقة مع الفراعنة على مدار سنوات تدريبه للمنتخب.
كريم حسن شحاتة، اليوم الأحد، أعلن اعتزال والده «المعلم» تدريب كرة القدم، بعد رفضه عدة عروض تدريبية أبرزها منتخب ليبيا وآخر من سوريا، فضلًا عن عرض من الزمالك، في فترة رئاسة اللواء عماد عبد العزيز الذي تولى مهمة إدارة القلعة البيضاء بشكل مؤقت، وفقًا لما أكده نجل المعلم.
بدأ حسن شحاتة، مشواره مع الساحرة المستديرة، عندما كان في عمر الـ10 سنوات، وهو طالب في المدرسة الابتدائية بكفر الدوار، حيث لعب لنادي كفر الدور الذي كان ينشط في دوري الدرجة الثانية وقتها، وبعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي، وعرض عليه محمد حسن حلمي مدير الفريق القومي، الانضمام لنادي الزمالك، وهو ما حدث بالفعل، ليخوض شحاتة أول مباراة له مع نادي الزمالك، عام 1966، ونجح خلالها في تسجيل 3 أهداف من أصل 4 فاز بهم الزمالك.
اندلاع حرب 1967، تسببت في إيقاف المسابقة المحلية في مصر، وهو ما دفع حسن شحاتة للانضمام لصفوف كاظمة الكويتي، وحقق عدة نجاحات وقتها في الكويت، أبرزها حصوله على لقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970، ليصبح اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية، كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع منتخب الكويت، في بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في تايلاند، بالإضافة إلى مشاركته مع الكويت في البطولة الآسيوية.
وعاد حسن شحاتة، من جديد إلى مصر عام 1971، ليكمل مسيرته ضمن صفوف نادي الزمالك الذي توج معه ببطولة الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977-1978، فضلًا عن حصوله على كأس مصر 3 مرات، وسجل 77 هدفًا في الدوري المصري، بالإضافة إلى 5 أهداف بكأس مصر، و6 في بطولات إفريقيا، فضلًا عن حصوله على جائزة أفضل لاعب في مصر عام 1976 ووسام الرياضة من الطبقة الأولى عام 1980.
وعلى مستوى التدريب، كانت بداية المعلم مع ناشئي الزمالك تحت 19 سنة، ثم اتجه لتدريب نادي الوصل الإماراتي عام 1986، ثم المريخ البورسعيدي، ومنه إلى الشرطة العماني، قبل أن يعود لتدريب الاتحاد السكندري، بالإضافة إلى تدريبه المنيا والشرقية ومنتخب السويس، وقادهم جميعًا للصعود للدوري الممتاز من الدرجة الأدنى في الفترة ما بين 1996 وإلى 2000.
كما أن حسن شحاتة، عاد للدرجة الثانية عبر بوابة المقاولون العرب الذي حقق معه آخر إنجازات ذئاب الجبل، بالتتويج بكأس مصر على حساب الأهلي والفوز بالسوبر المحلي أمام الزمالك.
حسن شحاتة أو «المعلم» كما يجب أن يلقب، حقق إنجازات غير مسبوقة في الكرة المصرية والإفريقية، بعدما توج بالثلاثية التاريخية لبطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 و2008 و2010، وتولى تدريب الفراعنة في 86 مباراة، حقق خلالها الفوز في 52 مباراة وتعادل في 16 بينما خسر 18 مباراة، وسجل المنتخب تحت قيادته 170 هدفًا، واستقبلت شباكه 80 هدفًا، فضلًا عن تحقيقه عدة ألقاب مع الفراعنة مثل دورة الألعاب العربية عام 2007، ودورة حوض وادى النيل عام 2011.
وعاد شحاته إلى بيته الزمالك، من جديد عام 2011 بعد رحيله عن تدريب منتخب مصر، عقب الإخفاق في التأهل لكأس الأمم الإفريقية 2012، إلا أن مسيرته مع الأبيض لم تكلل بالنجاح، حيث فشل في التتويج بأي لقب مع الفريق ليرحل سريعًا في العام التالي.
واختتم حسن شحاتة، مسيرته في عالم التدريب بتجارب قصيرة كانت مع فرق العربي القطري والدفاع الحسني الجديدي المغربي والمقاولون العرب وطلائع الجيش وبتروجت.
«رفض الزمالك وليبيا وسوريا».. حسن شحاتة يعتزل تدريب كرة القدم بعد رحلة طويلة
وفاة حسن شحاتة تشعل «سوشيال ميديا» ونجله يرد: شائعة سخيفة