تعرف على أسباب تأخر النطق والكلام لدى الأطفال .. وأفضل طرق علاجه
كشفت سهام حسن أخصائية علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال، عن حقيقة وجود أدوية تحسن من النطق والكلام عند الأطفال.
وتابعت سهام لـ «موقع قناة صدى البلد»، أن الأهالي يقعون في فخ النصب والتجربة على أطفالهم من قبل شركات الأدوية حيث إن تلك الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء في هذا الشأن باهظة الثمن وليس لها أي علاقة بتحسين كفاءة النطق والكلام.
وأكدت أنه لا يوجد دواء صريح لهذا الاضطراب أو التأخر في النطق والكلام عند الأطفال ولكنها علاجها عبارة عن فيتامينات تحسن من نشاط المخ في مراكز التركيز والانتباه التي تنعكس بدورها على نطق الأطفال.
ولفتت أخصائية علاج اضطرابات النطق والكلام عند الأطفال، إلى أن عندما تتحسن هذه الأنشطة في المخ عند الطفل يبدأ التركيز فيما يدور حوله ويبدأ في الانتباه للكلام المسموع، مردفة، أنه ليست هي السبب الأساسي والرئيسي لتحسن النطق.
وأوضحت أن هناك أطفالًا لم يتأثروا بهذه الأدوية وبشهادة الأهل الذين استعملوها لأطفالهم أما عن الأطعمة فهي أيضاّ كلها لتحسين التركيز والانتباه، ومنها جميع أنواع الأسماك، خاصة التونة، إضافة إلى المكسرات كالكاجو وعين الجمل والخضروات الطازجة كالسبانخ والجرجير، والفواكه كالموز والكيوي مع العسل الأبيض.
وأشارت سهام حسن إلى أن أهم العادات الصحية والأسباب النفسية المؤثرة في عملية النطق والكلام عند الأطفال والتي يجب إتباعها، هي، كثرة التحدث مع الطفل في الشهور الأولى، موضحة أن اغلب الأهل لا ينتبهون لهذا ويعتقدون أن الطفل وقتئذ يكون غير مدرك أوفاهم لما يدور من حوله.
وأكدت أنه عند ولادة الطفل يكون تربة خصبة لاستقبال كل المدعمات الطبيعية لتنمية مهاراته وذكاؤه فهو مستعد لتقبل ذلك بشكل فطري.
ونصحت أخصائية نفسية وعلاج أضطرابات النطق والكلام الأباء والأمهات بضرورة التحدث كثيراً مع أطفالهم والغناء لهم على أن تكون الأغاني بسيطة والكلمات واضحة، أو سرد قصص بسيطة ومفهومة المعني بالنسبة لهم.
ونبهت سهام حسن إلى ضرورة عدم تعرض الطفل في الشهور الأولى له للأجهزة الإلكترونية كالتليفزيون والهاتف المحمول، حيث إن هناك اعتقاد خاطئ بأن الطفل يهدئ عند سماع الهاتف أو أي صوت مرتفع من حوله، مؤكدة أن الأصوات الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية تعطل نمو اللغة بشكل طبيعي عند الأطفال.
وطالبت بضرورة عدم ترك الأطفال للمربيات الأجانب لرعايتهم وتربية بدلاً من الأم لأن الطفل يلقن بلغة الناطقين من حوله، والحديث بلغة مخالفة للغة العربية تؤثر علي سلامة نطقه وكلامه.
كما وجهت بعدم دمج لغة ثانية للطفل في أول 3 سنوات من عمره وذلك قبل أن يجيد ويتحدث اللغة العربية حتي لا يتشتت الانتباه ويحدث له تأخر لغوي.
وأوضحت أن تعرض الطفل لمشاكل وصدمات نفسية في أول 5 سنوات له كالمشاكل الأسرية أو صدمات العنف أو الحرمان أو التعنيف وغيرها من شانها أن تؤدي لتأخر النطق.