«ثلاثة أكفان صغيرة ورسالة مؤلمة».. مأساة نبروه التي أبكت الجميع| القصة الكاملة

لم يكن صباح ذلك اليوم عاديًا في مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، صوت الحزن اخترق جدران البيوت، ووقوع المأساة نزل كالصاعقة على من سمع، مأساة عائلية لا توصف، راح ضحيتها ثلاثة أطفال أبرياء على يد والدهم، في لحظة فقد فيها كل معنى للرحمة أو العقل.

مأساة أب وأطفاله تهز مدينة نبروه

الواقعة المأساوية شهدتها مدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية، أقدم أب على ارتكاب جريمة بشعة بحق أطفاله الثلاثة، ثم حاول قتل زوجته الثانية، قبل أن يقرر إنهاء حياته بطريقة مأساوية.

بدأت القصة بخلافات أسرية تصاعدت بين الأب، عصام عبد الفتاح رمضان عبده العزباوي، 40 عامًا، يعمل سائقًا، وزوجته الثانية نجوى ع.ال.ال.، التي كانت قد طلبت الطلاق، لم يتحمل الأب الفكرة، فتوجه إلى محل الأدوات المنزلية الذي تملكه الزوجة، وسدد لها عدة طعنات بسلاح أبيض وصلت إلى 13 طعنة تاركًا إياها تنزف، ثم عاد إلى منزله، حيث كان أطفاله الثلاثة مريم، ومعاذ، ومحمد، نائمين.

دون أن ترف له عين، أقدم على خنق أطفاله حتى الموت، وترك جثثهم داخل الشقة، ثم أبلغ جدتهم بما فعله، وغادر المنزل مسرعًا.

وخلال ساعات، عثرت الأجهزة الأمنية على جثته، بعدما ألقى بنفسه أسفل عجلات القطار بمدينة طلخا، منهياً بذلك سلسلة من المآسي التي زرعها بيديه.

ما ضاعف من ألم القصة، هو ما نشره الأب على حسابه في «فيسبوك» بعد ارتكابه الجريمة، حيث شارك صورة أطفاله الثلاثة، وكتب عليها الآية: 'وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون'، وكأنه كان ينعيهم بنفسه، بعد أن أطفأ نورهم إلى الأبد.

أكدوا شهود العيان أن الأطفال كانوا يعيشون مع والدهم منذ وفاة والدتهم، وأن الزوجة الثانية دخلت حياتهم لمحاولة لم شمل الأسرة. لكنها، ولأسباب مجهولة، طلبت الانفصال، فكانت نهاية الأسرة مأساوية بكل المقاييس.

تم نقل الزوجة المصابة إلى المستشفى في حالة حرجة، فيما وضعت جثامين الأطفال الثلاثة في المشرحة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق في الجريمة التي هزت الشارع المصري بأكمله.