حوار| محافظ سوهاج يتحدث بالأرقام عن ملفات الصناعة والاستثمار والإيجار القديم وطموحاته المستقبلية

على مدار ساعتين، أجرىنا فيها حوارًا مع اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، حضرت لغة الأرقام للحديث عن كل ما يشغل المواطن السوهاجي، تطرقنا إلى ملف الساعة وهو قانون الإيجار القديم وموقف المستأجرين وأعمال لجان الحصر، ثم عرجنا إلى ملف الصناعة ومنه إلى الاستثمار، وبينهما غوصنا في السياحة والجهود المبذولة لوضع المحافظة على الخريطة السياحية محليًا وعالميًا.

وكانت الزراعة على طاولة النقاش، استعرض المحافظ الإجراءات الصارمة لمواجهة الفساد والمتخاذلين والإحالة إلى جهات التحقيق لضمان وصول الدعم لمستحقيه، كما بث بشريات جديدة عن مشروعات واعدة، إلى جانب دخول سوهاج على خريطة التعدين لأول مرة في تاريخها.

وإلى نص الحوار..

البداية من حديث الساعة، وهو قانون الإيجار القديم.. ما الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الإطار؟

هذا ملف مهم وتحركنا فيه سريعًا، وشكلنا لجنة برئاسة السكرتير العام المساعد وعضوية عناصر فنية وقانونية ومالية لمتابعة سير العمل بلجان الحصر الفرعية بالوحدات المحلية والتأكد من تطبيق نص المادة 3 من قانون 164 لسنة 2025، بشأن تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر.

◄ما دور لجان الحصر؟

إعادة تقييم الوحدات إلى متميزة، متوسطة، واقتصادية، وفقا لـ 5 معايير، هي كالتالي: الموقع الجغرافي، جودة وشكل البناء، المرافق المتعلقة بالعقار، شبكة الطرق المتصلة بالعقار، القيمة السوقية والإيجارية للوحدات المماثلة في نفس المنطقة.

◄ما الإجراءات التالية لأعمال الحصر؟

بناء على الخطوات السابقة وإتمام تنفيذها، سيتم أولا تعديل القيمة الإيجارية، والميزة الثانية تخص المستأجر المستحق لوحدة سكنية بديلة، حيث إن هذه البيانات التي توصلت لها لجان الحصر تسهم في حصوله على حقه في وحدة بديلة بنفس مستوى الوحدة التي قام بإخلائها.

◄ما مدة عمل هذه اللجان؟

مجلس الوزراء حدد مهلة عمل لجان الحصر بـ 3 أشهر، ولكن نحن حددنا لهم 45 يومًا فقط، على أن تخصص الـ 45 يومًا المتبقية في أعمال المراجعة لضمان الشفافية والنزاهة وتطبيق المعايير وذلك حفاظًا على حق المواطن وحتى يكون هناك متسع من الوقت لبحث مطالبهم وتظلمهم إن وجد.

◄هل هناك حصر بالوحدات المؤجرة وفقا للقانون القديم؟

لم يتم انتهاء الحصر بعد، ولكن العدد سيكون محدود جدًا ولا يقارن بنسبة وحدات قانون الإيحار القديم في القاهرة، حيث إن سوهاج مجتمع ريفي بنسبة 80 والحضر 20%، وأكاد أجزم أن 99 % من أهالي الريف يقيمون في منازل مملوكة لهم؛ لأنهم يفضلون السكن العائلي، ربما هذا ناتج عن طبيعة النشاط الاقتصادي لهم، إلى جانب الطبيعة التكافلية للمجتمعات الريفية التي تعين وتساعد من يتعرض بيته للهدم، وأخيرًأ فإن وحدات الإيجار القديم تكون في الحضر وهذه نسبتها قليلة لأن طبيعة أهل الصعيد يميلون إلى تملك المنازل.

◄ما موقف المستأجرين الذين سيغادرون وحداتهم خلال مدة الـ 7 سنوات؟

الدولة وعدت كل المستحقين بتوفير وحدات سكنية بديلة لهم، وهناك أراضي جاهزة لدينا لبناء أضعاف الوحدات المطلوبة وهي من الأراضي أملاك الدولة التي تم استردادها وقدمنا كل بياناتها لوزارتي التنمية المحلية والإسكان.

◄بعيدًا عن هذا القانون.. ما أهم الملفات التي بدأتم العمل فيها؟

مع تشريفي بتولي منصب محافظ سوهاج، استطعت تحويل المشروعات الإنتاجية من حالة الخسارة إلى الربح؛ لأنها كانت عائقًا اقتصاديًا أمامنا لأنها تحمل ميزانية المحافظة رواتب ونفقات والعائد أقل من التكلفة، فالمشروعات التي قبلت التطوير وضعنا خططا لهذا وحققت نجاحًا كبيرًا بلغة الأرقام، أما المشروعات التي يصعب تطويرها تم تصفيتها وفقًا لوثيقة ملكية الدولة.

◄ما أهم تلك المشروعات التي تحولت من الخسارة إلى تحقيق أرباح؟

مشروع الخلاطة الأسمنتية، مشروع الدواجن بالأحايوة شرق، مشروع بيض العيساوية، مشروع الإكثار في حي غرب، مشروع الديابات، والآن تحولت لمشروعات إنتاجية توفر فرص عمل ومصدر دخل للمحافظة، ونجحنا في إنتاج العلف حتى وصلنا إلى 5 أطنان يوميًا ونسعى لزيادة هذه الكميات تميهدًا لتصديرها للمحافظات المجاورة.

◄ما أبرز التحديات التي كانت تعترض طريق تنمية تلك المشروعات؟.. وما النتيجة؟

طبعًأ، هناك تحديات كثيرة كانت تحتاج إلى قرار بسيط، مثل وجود عنابر مجهزة وغير مستغلة على مدار 10 سنوات، وجود مشاكل في بعض المرافق، وتم حلها وإنتاج 45 ألف طائر في تلك المزارع وضخها في منافذ المحافظة بأسعار تنخفض بمعدل 30 جنيهًا للكيلو مقارنة بالأسواق المحلية، هذا إضافة لتوفير عشرات فرص العمل بشكل مباشر وغير مباشر.

◄ما التيسيرات التي حصل عليها المستثمرون لضخ أموالهم في تلك المشروعات؟

المستثمر يحتاج المرونة في التعامل والحصول على تيسيرات، والقضاء على الفساد الذي يعطله وبالتالي نكون قد وفرنا البيئة الحاضنة للاستثمار الجيد وحينها سيرى المواطنون نتائج هذا الاستثمار من خلال زيادة الإنتاج وفرص العمل وانخفاض الأسعار.

◄كيف كانت رؤيتك في القطاع الصناعي؟

اتخذنا بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية قرارًا بسحب 36 قطعة أرض كان مخصصة للمستثمرين ولكن تبين أنهم من غير الجادين بـ 4 مناطق صناعية في غرب طهطا، الأحايوة، وغرب جرجا، والكوثر، ومن ثم إعادة طرحها من جديد.

◄هل المناطق الصناعية تعاني من ثمة مشاكل في المرافق أو البنية الأساسية؟

يتم التواصل مع المستثمرين بشكل مستمر لمعرفة ما يعانون منه والعمل على حله من أجل تذليل العقبات، حيث كانت هناك مشكلة في المياه بالمنطقة الصناعية بالأحايوة، وتم على الفور إنشاء محطة لتوفير المياه خلال السدة الشتوية بتكلفة 5 ملايين جنيه، وتحولت هذه المنطقة من طاردة للمستثمرين إلى جاذبة لهم.

◄ماذا عن الصناعة في سوهاج؟

إلى جانب المناطق الصناعية الموجودة، نجحنا خلال الفترة الأخيرة في إنشاء مصانع أخرى تعزز من القيمة المضافة لموارد المحافظة، لا سيما المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها سوهاج مثل الطماطم والقصب والبصل.

◄في هذا الإطار.. هل هناك مصانع جديدة نرى افتتاحها قريبًا؟

نعم؛ هناك تعاون واسع مع هيئة تنمية الصعيد، فقد تم الاتفاق مع هيئة تنمية الصعيد على بناء مصنع لتجفيف البصل على مساحة 20 فدانًا على أن يتم افتتاحه آخر العام باستثمارات تصل إلى 140 مليون جنيه.

وهناك بروتوكول مرتقب خلال أسابيع لإنشاء مصنع شتلات القصب في مركز دار السلام، بتكلفة 300 مليون جنيه على مساحة تقارب 30 فدانًا، هذا إضافة إلى مصنع تجفيف الطماطم على مساحة 15 فدانًأ، وكلها مشاريع تستوعب المئات من أبناء المحافظة حيث تفتح لهم أبواب الرزقلما توفره  لهم من فرص عمل.

◄تحدثت عن إعادة استغلال الأصول.. كيف يتم الأستفادة منها؟

نعم، كان هناك استراحة كبار الزوار خاصة بالجامعة، ودار الأوبرا في ميدان الثقافة، وتم إعادة طرحهم أمام المستثمرين، الأولى يجرى إنشاء فندق 5 نجوم بدلا منها ليكون الأول من نوعه في سوهاج بسعة 220 غرفة، يكون جاهزًا للافتتاح خلال 18 شهرًا، يحتوي على استراحة وغرف لرجال الأعمال وقاعات اجتماعات وسينما ومسرح.

أما دار الأوبرا سيتم تحويله إلى مول ضخم على غرار المولات الكبرى في القاهرة، من شأنه أن يعمل على توفير فرص عمل ويزيد من عملية الرواج السياحي لعاصمة المحافظة، وهناك خطط يجرى دراستها الآن لإنشاء غرف فندقية بالقرب من المعابد والمناطق الأثرية في البلينا وأخميم وذلك كله في سبيل تحويل سياحة اليوم الواحد إلى قضاء فترات أطول.

◄هذه مشروعات تُسهم في دعم السياحة.. هل هناك سبل أخرى لجذب الزائرين لسوهاج؟

بالفعل؛ نستهدف وضع سوهاج على خريطة السياحة المحلية والعالمية، وهذا يتطلب مشروعات بنية تحتية، والاهتمام بمنظومة النظافة، وتعدد أنواع المزارات ليكون أمام السائح العديد من الخيارات بين سياحة تراثية وثقافية وترفيهية، حيث يتم الآن العمل على إنشاء مرسى نيلي لاستقبال السفن السياحية المتجهة إلى الأقصر وأسوان، وذلك من خلال توفير أماكن فخمة يمكن الاستراحة فيها والتنقل بينها داخل المحافظة حتى لا تكون سوهاج مجرد ترانزيت عابر بل يقضي فيها عدة أيام، وتضعها شركات السياحة ضمن برامجها عند الترويج في الأسواق الأوروبية.

◄سوهاج محافظة زراعية.. كيف تدعمون هذا القطاع الحيوي الذي يعد نشاطًا رئيسيا لمعظم السكان؟

نعمل جولات ميدانية مفاجئة للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمزارعين، مثل تطهير الترع ووصول المياه إلى الأراضي، والأهم حرصنا على وصول السماد المدعم إلى مستحقيه، وقد أحلت 4 من مديري الجمعيات للنيابة العامة والإدارية للتحقيق في تهم بالتلاعب والفساد في ملف توزيع الأسمدة وإنشاء حيازات وهمية لصرف الأسمدة لغير المستحقين الذين يبيعون السماد في السوق السوداء.

◄هل هذه الجولات شعر الأهالي بأثرها؟

بكل تأكيد، لأننا لا نتهاون مع الفاسد والمتخاذل، وهناك لجان من المحافظة بالتنسيق مع مديرية الزراعة للتأكد من وصول السماد لأصحاب الحق دون مجاملات لأحد.

◄الاستثمار من أهم الملفات التي تشغل اهتمام القيادة السياسية.. ماذا عن هذا الملف في سوهاج؟

دعني أخبرك أن المحفظة الاستثمارية لسوهاج تضم 450 فرصة، حيث تمت إضافة 2.1 مليون فدان للمحافظة بقرار رئاسي، على الطريق الصحراوي الغربي في جنوب المحافظة.

◄كيف سيتم استغلال هذه المساحات الشاسعة؟

سيتم تشكيل لجنة علمية استشارية من المتخصصين لتقسيم المنطقة بالكامل وفقا للنشاط الاقتصادي والاستثماري لكل بقعة منها، ومن المؤكد أنها ستكون باكورة النشاط التعديني في سوهاج، الذي يغذي المصانع بالمواد الخام، حيث إن هناك خطة تهدف لعدم تصدير أي مواد خام منها ولكن الهدف هو تعظيم القيمة المضافة منها.

وإلى جانب النشاط التعديني سيكون هناك مساحات استصلاح زراعي، وإنشاء محطة كهرباء ضخمة تعمل بالطاقة الشمسية والكشف عن تفاصيلها قريبًا.

◄ما هي الآليات التي تتبعها المحافظة من أجل الترويج لهذه الفرص الاستثمارية؟

هناك عروض من بعض البنوك الوطنية والخاصة لتسويق هذه المنطقة الاستثمارية وبعد الاستماع لكل العروض ستفاضل المحافظة فيما بينها وفقا للعرض الأكثر فائدة ويخدم طبيعة عمل المنطقة ذاتها.

◄كلمنا عن ملف التقنين والتصالح في مخالفات البناء؟

بفضل الله وتوفيقه لنا، فقد عملت على هذا الملف بفكر مختلف، وقد استطعت خلال عام الارتقاء من المركز الـ 17 على مستوى الجمهورية في هذا الملف إلى المركز الرابع، حيث إن الطريقة التي تعاملنا بها زودت ثقة المواطنين فينا وحرصوا على تقنين أوضاعهم بعدما قدمنا لهم الضمانات والتطمينات اللازمة لذلك.

◄ممكن نتكلم بلغة الأرقام عن هذا الملف الهام؟

طبعًا، لغة الأرقام هي الأوقع والأكثر دلالة، ففي الفترة من 7 مايو 2024، وحتى 19 أغسطس الجاري تم تلقي 43924 طلب تصالح وبلغت العوائد منها 2.189 مليار جنيه.

◄ما موقف قطع الأرض أملاك الدولة التي كانت في حوزة المعتدين؟

نجحنا في استرداد 530 قطعة أرض من أملاك الدولة تبلغ قيمتها 21 مليار جنيه، وجميعها غالبا مرفقة وجاهزة لطرحها أمام المستثمرين واستغلالها بشكل يعظم موارد المحافظة، حيث إن كلها في أماكن حيوية وهامة سيتم طرحها لتنفيذ مشروعات كبرى عليها.

◄بالنسبة لموارد المحافظة.. كنا نسمع إن سوهاج مديونة متى هنصل للاكتفاء الذاتي؟

لما توليت المهمة كانت موارد محافظة سوهاج 26 مليون جنيه وهذا مبلغ ضئيل لا يكفي مرتبات العاملين والنفقات والمصروفات المستحقة على المحافظة، في حين كان المفروض يتم تحصيل 119 مليون جنيه، ولكن بتوفيق ربنا حصلنا خلال عام من تولي المهمة 202 مليون جنيه بزيادة 81 مليون جنيه بنسبة 67 %.

وعملنا على زيادة موارد المحافظة 400 %، من خلال إعادة تشغيل المشروعات الإنتاجية بفكر استثماري جديد، ومضاعفة القيمة الإيجارية لبعض أملاك المحافظ التي كانت مهدرة.

◄ماذا عن موقف الجراجات التي تعرف بنقاط الانتظار؟

كان تحصيل المحافظة من نقاط الانتظار صفر جنيه، وذلك خلال 3 أعوام منذ صدور قانون ما يعرف بالسايس، ووجهت بعمل حصر عن النقاط المتاحة بالمحافظة وتبين أنها 144 نقطة، طرحنا 100 منها للإيجاروالباقي جاري إعدادها للطرح، وهناك 112 نقطة أخرى جار الانتهاء منها.

◄كم تبلغ العوائد من نقاط الانتظار؟

حصلنا خلال بضعة أشهر 400 ألف جنيه، ومتوقع وصولها إلى 12 مليون جنيه سنويًا، بمعدل مليون جنيه شهريًا وهذا المبلغ يعتبر جاء من العدم لأن مورد نقاط الانتظار أو مواقف السيارات لم يكن في حسبان موارد المحافظة.

◄ما طموح اللواء دكتور عبد الفتاح سراج بمحافظة سوهاج خلال الفترة المقبلة؟

• زراعة فول الصويا على مساحات كبيرة لإنتاج الأعلاف بدل من استيرادها
• رؤية ريف سوهاج في الظهير الصحراوي بجرجا
• التعاون مع وزارة الإسكان لتشغيل المنطقة الصناعية بسوهاج الجديدة
• استغلال الاكتشافات الأثرية التي سيتم كشف النقاب عنها قريبا ووضع سوهاج على خريطة السياحة
• إنشاء منطقة لوجيستية للصناعات التراثية والحرفية بجزيرة شندويل
• المنطقة تهدف للتصنيع والتسويق والترويج والتدريب للشباب والفتيات للحفاظ على تلك المهن وتعظيم الإنتاج للتصدير.

◄تعتبر الصحة أهم قطاع خدمي يلامس احتياجات المواطنين.. ماذا قدمتم في هذا القطاع؟

عندما جئت إلى سوهاج كان هناك مستشفيات مركزية جاري ترميمها أو إعادة إنشائها منذ عشر سنوات وعملت على تسريع الإجراءات الروتينية التي أعاقت التنفيذ وإعادة الافتتاح والذي سبب إرهاقا للمواطنين الذين كانوا يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى المستشفى الجامعي لتلقي الخدمة.

فقد تم فتح مستشفيات المراغة وجهينة وطهطا بشكل كامل وتوفير أسرة عناية مركزة لأول مرة بها بأحدث الأجهزة الطبية، وجاري الانتهاء من مستشفيات ساقلتة ودار السلام وطما وجرجا لافتتاحها بحد أقصى قبل نهاية العام الجاري 2025.

◄فيما يتعلق بالوحدات الصحية التي تعمل بنظام الشيفت الواحد؟

هناك نحو 375 وحدة صحية في سوهاج، لا يعمل منها على مدار اليوم ويوجد بها طبيب مقيم سوى الوحدات في القرى الأم، والباقي تعمل حتى الساعة الثانية ظهرًا فقط، ولذلك طلبت زيادة عدد المقبولين بالمدارس الفنية الطبية لتوزيع الخريجين على تلك الوحدات حتى نتمكن من تشغيلها ولو بفرد واحد منهم في الشيفت على مدار اليوم لتقديم الخدمات الأساسية التي لا غنى عنها مثل التعامل مع الإصابات الطارئة أو توفير مصل العقارب لا سيما في الوحدات الموجودة بقرى زراعية أو جبلية.

◄أخيرًا، ما رؤيتك للتعليم؟

نتطلع مع الشركاء في مجال الاستثمار بالتعليم إلى الاهتمام بالتعليم الفني خلال الفترة المقبلة، لأن هذه المدارس تولد من رحم السوق، وبالتالي يكون الخريج مطلوب للعمل وفقًا لما تعلمه في تلك المدارس، وإن شاء الله تكون البداية في المحافظة بإنشاء مدرسة للمياه تخرج فنيين يعملون في هذا المجال المهم، ومدارس خاصة بالنسيج والحرير والتلي لإثراء هذه الصناعات ذات القيمة الكبيرة والتي تعتبر من التراث السوهاجي الأصيل.