دار الأوبرا تجمع مزيج موسيقى نمساوي سوداني على المسرح المكشوف

تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع المركز الثقافي النمساوي بالقاهرة، أمسية موسيقية مميزة تُقام في التاسعة مساء يوم الأحد 4 مايو على المسرح المكشوف، وتجمع بين ألوان موسيقية من النمسا والسودان في توليفة غير تقليدية من الأنْدى بوب، الجاز، والبلوز، في إطار جهود وزارة الثقافة المصرية لتعزيز التبادل الثقافي وإثراء المشهد الفني المحلي.
تأتي الفعالية في إطار فعاليات وزارة الثقافة المصرية للاحتفاء بالتنوع الفني، حيث تُحيي الحفل كل من المغنية النمساوية الشهيرة أوسكا، والمغنية السودانية الصاعدة هبة الجزولي، بمشاركة فرقة موسيقية نسائية بالكامل تضم إحدى عشرة عازفة من خلفيات فنية متنوعة، يستخدمن الموسيقى كأداة للتعبير عن القضايا المجتمعية والثقافية في السودان، مما يمنح الحفل طابعًا إنسانيًا إلى جانب الزخم الفني.
ويتميز برنامج الحفل بتوليفة موسيقية تجمع بين الأنْدى بوب النمساوي المعروف بتأملاته السردية وبساطته العميقة، وروح الجاز والبلوز السوداني المفعم بالعاطفة والارتجال، في تجربة موسيقية تمزج بين الحداثة الغربية والنكهة الشرقية ذات الجذور الإفريقية. ومن المتوقع أن تلامس هذه التوليفة الفريدة أذواق جمهور واسع، من محبي التجريب الموسيقي والبحث عن مساحات صوتية جديدة.
أوسكا.. من النمسا إلى العالم
الفنانة النمساوية أوسكا تُعد من أبرز الأصوات في ساحة موسيقى الأنْدى بوب الأوروبية، بدأت مشوارها الفني من قرية صغيرة في ولاية النمسا السفلى، قبل أن تنتقل إلى فيينا لدراسة الموسيقى، حيث انطلقت في تقديم عروضها للجمهور منذ سنوات دراستها الأولى.حظيت بإشادة كبيرة بعد تعاقدها مع شبكة إنتاج كندية عام 2020، وحققت انتشارًا واسعًا من خلال ألبومين ناجحين، كما قدمت أكثر من 100 حفل موسيقي في أوروبا، مما أهلها للحصول على عدة ترشيحات لجائزة 'أماديوس' الموسيقية النمساوية، إلى جانب جوائز موسيقية أخرى مرموقة.
هبة الجزولي.. صوت سوداني شاب يعبر عن جيل جديد
في المقابل، تُعد هبة الجزولي صوتًا واعدًا في المشهد الموسيقي السوداني والعربي، حيث تميزت بكونها مغنية وكاتبة أغاني ومخرجة فيديو، شاركت في العديد من برامج التبادل الثقافي والفني الدولية، وقدمت عروضًا نالت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، تستلهم أعمالها من التراث السوداني الغني، وتوظفه بأسلوب معاصر يحمل رؤى جيلها وهمومه.هذا الحدث يعكس حرص وزارة الثقافة على دعم المشروعات الفنية ذات البعد الثقافي العابر للحدود، وتعزيز الحوار الفني بين الشعوب، خاصة من خلال المنصات الرسمية مثل دار الأوبرا، التي لا تزال تمثل واحدة من أبرز رموز الحراك الثقافي المصري والعربي.