رحلة الشاب "كريم".. بدأت بحب فتاه وانتهت بحبل معلق في سلم بالقليوبية
تعلق قلب طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، والذى يسكن في محافظة القليوبية، بقلب فتاة من ذات القرية، وارتبط بها عاطفيا، وقصة حب من الطرفين، وكانا يتقابلان خلسه بين الحين والأخر بعيدا عن أعين الناس والأهل، ويتحدثان عن حلم واحد هو أن يتم قفل الباب عليهما ويكونان عش صغير ويرزقان بالمال والبنون.
فكيف ذلك وهو مازال طالب في الكلية، ولكن بحماسة الشباب ولحبه الشديد لهذه الفتاة، قرر وفى قلبه شجاعة الفرسان، الذهاب لأهل الفتاه والتقدم رسميا لطلب الزواج منه، ولكن الصدمة وقعت على رأسه ، حيث تم رفض العرض المقدم منه، ورغم بكاء الفتاه أمام أعين اهلها وتهديدها بالتخلص من حياتها.
فلم يتحمل الشاب الطموح والمقبل على الحياه الصدمة، وأصيب بحاله نفسية سيئة، وقرر التخلص من حياته، حيث قام بشنق نفسه بحبل ربطه في سقف السلم بين الدور الأول والثاني، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركا وراءه الفتاه التي أحبها تكافح بمفردها، وانتهت رحله "كريم " الشاب في العقد الثاني من عمره، ما بين حلم ضاع ولم يحققه .
تلقى الرائد محمد خليفة رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، بمحافظة القليوبية، بلاغا من الأهالي بقيام أحد الأشخاص بالتخلص من حياته، وجرى إخطار اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، واللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائي .
وأنتقل علي الفور ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة وتبين من المعاينة والفحص، تواجد شخص معلق من رقبته بحبل في سقف السلم بين الدور الأول والثاني ويدعى" كريم م ع" ٢٣ سنة طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة بنها، ومقيم بلتان دائرة المركز .
وبسؤال والدته وتدعى" مديحة ع" 60 سنة ربة منزل ومقيمه نفس العنوان أقرت أن نجلها المتوفى كانت تربطه علاقه عاطفيه بإحدى الفتيات وكان يرغب الزواج منها الا أن أهلها رفضوا ذلك الزواج، وأنه كان يمر بحاله نفسيه سيئة نتيجة ذلك، ولا تشتبه في الوفاه جنائيا ولاتتهم أحد بالتسبب في ذلك. وتم نقله لمشرحه مستشفى كفر شكر ، تحت تصرف النيابة.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتى طلبت انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن ، عقب ورود التقرير، وسرعة ‘جراء التحريات حو ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال أهليته.