رسائل مهمة لـ الرئيس السيسي حول غزة.. نرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا، مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، للحديث عن مستجدات وتطورات الوضع الراهن في قطاع غزة، حيث الرئيس السيسي بالعزاء في شهداء مستشفى المعمداني في غزة؛ إثر ضربة جوية شنها الكيان الصهيوني.
التنسيق بين مصر وألمانيا
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه تم الاتفاق مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على التنسيق والتشاور المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة، لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا، متقدما بالعزاء في شهداء قصف مستشفى المعمداني بقطاع غزة.وتابع الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، «تناولت مباحثاتنا مع المستشار الألماني المواجهات العسكرية بين فلسطين وإسرائيل، والتصعيد العسكري الذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين من الجانبين، خاصة أن الوضع الإنساني يتدهور في غزة بصورة مؤسفة وغير مسبوقة».
وعلق الرئيس السيسي قائلا: « تناولنا أيضا جهود مصر مع طرفي الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والحديث مع الأطراف الدولية على مدار الأيام الماضية، حيث تم الاتفاق في الرؤى على فتح آفاق جديدة للتهدئة وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر، استمرار العمليات العسكرية في غزة سيكون له تداعيات خطيرة تعمل على توسعة رقعة الصراع العسكري، ويجب العمل على استئناف عملية السلام وايجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطيني».
تهجير الفلسطينيين
من ناحيته، شدد الرئيس السيسي أن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر يعني حدوث أمر مماثل، وهو تهجير الفلسطيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي تكون فكرة إقامة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتنفيذ، محذرا من خطورة هذا الأمر.وتابع الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، «نقل المواطنين من القطاع إلى سيناء عبارة عن نقل فكرة المقاومة والقتل من قطاع غزة إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق من عمليات ضد إسرائيل، وفي هذه الحالة إسرائيل ستدافع عن أمنها القومي وتوجه ضربات للأراضي المصرية ».
نقل الفلسطينيين إلى سيناء
واستكمل: «مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تبديد الاستثمار الذي بذل من أجل السلام بفكرة غير قابلة للتنفيذ، وإذا كان هناك فكرة للتهجير هناك صحراء النقب في إسرائيل، فالعملية العسكرية فضفاضة وقد تستمر سنوات، وحينها ستحمل مصر تبعات الأمر وتتحول سيناء إلى قاعدة لعمليات ضد إسرائيل ونتحمل في مصر مسؤولية هذا الأمر، ومصر بها 105 ملايين مواطن والرأي العام المصري والعربي يتأثر وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رأيه في هذه الفكرة، ستروا ملايين من المصريين يعبرون عن رفضهم هذه الفكرة».وعلق الرئيس السيسي قائلا: «عملية الحصار المطبق على القطاع ومنع المياه هو هدفه إجبار الفلسطينيين للجوء إلى مصر، ونحن نرفض تسوية القضية الفلسطينة، و مصر أعربت عن بالغ قلقها بشأن الأحداث في غزة، وضرورة دخول المساعدات عبر معبر رفح لقطاع غزة حال سماح الأوضاع بذلك».
غلق معبر رفح
وتابع الرئيس السيسي، «مصر لم تغلق معبر رفح منذ بداية الأزمة، ونرفض تصفية قضية فلسطين، أو محاولة تهجير الفلسطينيين عن أرضهم، ومصر مستمرة في الدفاع عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضه».وعلق الرئيس السيسي قائلا: «تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة، ومصر ترى أن ما يحدث في قطاع غزة ليس عمل عسكري ضد حماس وإنما محاولة تهجير ونزوح المدنيين لمصر».
واستكمل الرئيس السيسي: «نحن دولة ذات سيادة حرصت منذ توقيع عملية السلام، على أن يكون مسار السلام خيار استراتيجي ونعمل على تنميته، والقطاع الآن تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية، إيه اللي خلى الموضوع وصل لكدا؟، هل خرجت دولة فلسطين للنور؟، وهذا رغم المبادرات والقرارات الأممية الخاصة بإقامة دولة فلسطينة منزوعة السلاح بوجود قوات أممية تضمن أمن المواطن والشعب الفلسطيني، لكن الجهود لم تؤت ثمارها، ومعانا الأشقاء في فلسطين مستمرة».
واختتم الرئيس السيسي: «نحن لا نبرر أي عدوان على المدنيين، لكن القضية الفلسطينية تعتبر قضية القضايا العربية، والقضايا التي يتحدث عنها المجتمع الدولي لن تكون موجودة، وهناك رأي عام عربي وإسلامي داعم لها؛ وتهجير الفلسطينيين يعني أن الأرض حينها ستكون موجودة بدون الشعب».