طلع ياكل عيش رجع على نقّالة.. القصة الكاملة لرحيل «خفير الغفران» على يد سيدة وأبنائها بالغربية

أبت سيدة وأبناؤها، من المقيمين بـ«منطقة الغفران» بمدينة طنطا في محافظة الغربية، أن يتحلوا بصفة الصفح والغفران التي تحمل منطقتهم اسمها، وهاجموا خفير خمسيني جاءهم متظلماً من استيلائهم على تروسيكل نجله، فأنهوا حياته.

تفاصيل رحيل حفير بطنطا على يد سيدة وأبنائها

البداية جاءت عندما فَزِع زكي إبراهيم، 58 عامًا، أثناء سويعات راحته المحدودة داخل بيته، من صوت نجله في الخارج يتظلم من تهجُم مجموعة من الشباب عليه واستيلائهم على التروسيكل الخاص به، والذي يشكل إلى جانب عمل الوالد المسن مصدرا دخل الأسرة اللذين يعيناها على أعباء الحياة.

وحال هدوء الخفير ومسلامته دون عودة ابنه مرة أخرى  للمعتدين عليه، حيث أجبره على عدم مبارحة للمنزل، مؤكداً أنه سيذهب إليهم بنفسه لاستقصاء الأمر ومعرفة سبب المشكلة وإحضار التروسيكل، غير أنه لم يكن يعرف أن قراره بالذهاب للمعتدين على نجله الذبن كانوا في حالة تأهب للعثور على الابن، قد كتب به الوالد نهاية حياته بعدما تكاثرت عليه الأسرة بما فيهم الأم التي أمسكت بحجر وظلت تسدد له عدة ضربات برأسه فارق على أثرها الحياة.

بلاغ للجهات الأمنية بمقتل الخفير

لقي شخص في العقد السادس من العمر، في مشاجرة مع ربة منزل بسبب الخلاف على مركبة تروسيكل بمنطقة الغفران بدائرة قسم ثان طنطا بمحافظة الغربية.

وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، تلقت إخطارا يفيد بورود بلاغ من قسم شرطة ثان طنطا، باستقبال مستشفى المنشاوي العام بطنطا شخص جثة هامدة ومقيم بمنطقة الغفران بدائرة قسم ثان طنطا، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة تبين إصابته بنزيف في المخ، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.

وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية إلى مكان الواقعة، فتبين من المعاينة والفحص مقتل شخص يدعي 'ذكي. ا. ا' ويبلغ من العمر 58 عاما، إثر تلاقيه ضربه على الرأس بـ' قالب طوب' على يد ربة منزل إثر مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات بين نجليهما على مركبة توك توك.

وتمكنت القوة من ضبط أطراف المشاجرة، فيما تم نقل جثة المجني عليه إلى مشرحة مستشفى المنشاوي.

وحررت الشرطة محضراً بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

أسرته تطالب بالقصاص العادل

«أخويا طلع ياكل عيش رجع على نقالة الإسعاف ميّت» هكذا قال حسن إبراهيم، شقيق الخفير المجني عليه، مؤكداً أن شقيقه كان شخصاً مسالماً وقليل الحيلة وتحرك باتجاه منزل الجناة بدوافع استعادة التروسيكل الذي يعمل عليه نجله ويساعدهم على تحمل أعباء الحياة.

وحول تفاصيل الحادث قال إبراهيم، إن شقيقه فوجئ بنجله عائداً بإصابات وثياب ممزقة، إلى المنزل دون التروسيكل الخاص بهم، مبلغاً والده أن بعض شباب المنطقة اعترضوا طريقه واستولوا عليه.

وأكد أنه لدى ذهاب شقيقه لمنزل المعتدين على نجله، فوجئ بكامل أفراد أسرتهم بما فيهم والدتهم يهاجمونه، خاصة الأم التي كانت تحمل حجراً عبارة عن «قالب طوب» وظلت تسدد لرأسه عدة ضربات حتى وقع مغشياً عليه.

ويكمل الشقيق الأصغر للخفير وعينيه تفيض بالدمع: «بعض المارة نقلوا شقيقي لمنزله بعد سقوطه نتيجة الاعتداء عليه، ومع ذلك لم يرحمه الجناة وتتبعوه حتى منزله ووقفوا أمامه حامين أسلحة بيضاء وشوم وحجارة، وأبلغوا أسرته أنهم لن يرحموه لو عاد حياً وسينهوا حياته.»

وطالب إبراهيم بحق شقيقه من تلك الأسرة، مؤكداً أنه ترك ورائه 6 أبناء متفاوتي العمر، ولم يكتب له أن يعيش ليفرح بهم.

مصرع شخص في مشاجرة على مركبة توك توك بالغربية