ظلمة آخرها نور.. همت سيدة أصيلة كتبت قصة وفاء برغبتها التبرع بعينها لزوجها الكفيف

عاش مبصرًا حتى امتحنه الله بفقدان البصر، فكان راضيًا حامدًا شاكرًا لله على باقي النعم الغارق فيها، ساعدته زوجته التي كانت خير معين وسارا معًا على مبدأ «معاك على الحلوة والمرة».

قصة وفاء بين زوجها

18 عاما مرت على زواج أحمد مع شريكة حياته أنجبا خلالها 4 من الأطفال أكبرها في الثانوية العامة، ولا زالا يعيشان أجواء حب البدايات، حالة من الإخلاص بينهما قلما تجد مثيلها.

ويغلف الوفاء علاقتهما الناجحة، والتي اعتبرها أحمد بأنها فضل وعطاء من الله تبارك وتعالى عليه، لأن خير عطايا الله للمرء هي زوجة صالحة تدعمه وتكون معه مهما اختلفت الظروف.

وبصوت مبحوح ودموع تسيل من عينيه روى الزوج أحمد خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل مقدمة برنامج «تفاصيل»، المذاع على قناة صدى البلد، قصة الحب التي جمعته مع أولاده وتفاصيل فقدان بصره، مشيرا إلى أنه عندما كان في الثلاثين من عمره –أي قبل 12 عامًا- بدأ نظره يضعف حتى راح دون رجعة في وقت كان صعب عليه منذ 10 سنوات.

زوجة تريد التبرع بعينها لزوجها

وأضاف أن الله أكرمه بالعديد من النعم بعد فقدان بصره وهي وقوف الجميع معه من أهله وأصدقائه وزوجته ولم يخذله أحد، موضحا أن أعظم النعم من وجهة نظره الرضا والقناعة وهدوء القلب ما ساعده على تقبل الأمر ومروره سهلا بسيطا.

وأوضح أحمد أن زوجته همت دائما ما تشعره بأنه يرى بشكل طبيعي، لافتا إلى أنه زوجته أحبته لدرجة أنها تريد أن تقدم له إحدى عيناها عوضا عن تلك التي فقدها.

وترغب زوجته التي تدعى همت في التبرع لجوزها بعينها كي يعود للرؤية والإبصار، قائلة: «أنا سندك وضهرك»، وحاسة أنه بيشوف أكتر مني ويقودني في الطريق وأمشي خلفه لأنه على دراية بكل ما يحدث ويعرف جميع تفاصيل ما يحدث في البيت.

وقالت همت، إن أحمد زوجها من يومه حنين وطيب ومتقبل الموضوع وهو مرح ويحتوي كل أفراد الأسرة، ويأخذ باله منهم ويعمل على تلبية حاجتهم وراحتهم، قائلة، ظلمة وتعدي ويكون في آخرها نور.