عتمة في عز الظهر.. تعرف على موعد أطول كسوف كلي للشمس

يستعد العالم لمتابعة ظاهرة فلكية نادرة، حيث يتحول النهار إلى ظلام دامس لمدة تتجاوز 6 دقائق، مع حدوث أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، يوم السبت 2 أغسطس 2027. سيمر المسار عبر 10 دول عربية، ويترقبه مئات الملايين حول العالم.

توقيت ومراحل الكسوف الكلي

تبدأ الظاهرة عند الساعة 07:30 صباحًا بتوقيت UTC مع بداية الكسوف الجزئي، وتصل إلى ذروتها عند الساعة 10:07 صباحًا، على أن تنتهي بحلول الساعة 12:44 ظهرًا.

خلال هذه الفترة، ستشهد بعض المناطق غيابًا تامًا لضوء الشمس، ما يجعل النهار يتحول إلى ظلام دامس يصل إلى 6 دقائق و23 ثانية في بعض المواقع.

المسار الكامل للكسوف الكلي

ينطلق المسار من فوق المحيط الأطلسي مرورًا بجنوب إسبانيا، ثم شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويشمل:

إسبانيا (جنوبًا: قادس وملقة)

• المغرب
• الجزائر
• تونس
• ليبيا
• مصر
• السودان
• السعودية (جدة ومكة المكرمة)
• اليمن
• الصومال

ويمتد عرض ظل القمر نحو 270 كيلومترًا، ليغطي مساحة تتجاوز 2.5 مليون كيلومتر مربع، ما يجعله واحدًا من أعرض المسارات في تاريخ الكسوفات الحديثة.

الظلام في قلب النهار

يعتمد طول فترة الكسوف على موقع القمر في مداره، وفي هذا اليوم سيكون القمر في أقرب نقطة له إلى الأرض، ما يسمح له بحجب الشمس بالكامل وخلق شريط ظل طويل يمتد لحوالي 15,000 كيلومتر. هذا يمنح سكان بعض المناطق فرصة نادرة لرؤية ليل نهاري يستمر أكثر من 6 دقائق.

أبرز المدن لمتابعة الحدث

الأقصر (مصر): أكثر من 6 دقائق من الظلام الكامل، مما يجعلها أفضل مكان عالمي لمشاهدة الحدث.

بنغازي (ليبيا): حوالي 5 دقائق من الظلام.

قادس وملقة (إسبانيا): بين 4 و5 دقائق من الظلام.

تحذيرات من النظر المباشر

حذرت المراصد الفلكية من النظر إلى الشمس بالعين المجردة، حتى أثناء الكسوف الجزئي، مؤكدة ضرورة استخدام نظارات خاصة أو أدوات رصد آمنة مثل التلسكوبات المعتمدة.

اهتمام علمي عالمي

تحظى هذه الظاهرة باهتمام واسع من المؤسسات العلمية والمراصد حول العالم، التي تستعد لرصد وتحليل الكسوف بدقة، نظرًا لطول مدته واتساع نطاقه، ما يفتح المجال أمام أبحاث فلكية متقدمة وتصوير علمي فريد.

الجدول الزمني الكامل للكسوف (UTC)

بداية الكسوف الجزئي: 07:30

بداية الكسوف الكلي: 08:23

ذروة الكسوف الكلي: 10:07

نهاية الكسوف الكلي: 11:50

نهاية الكسوف الجزئي: 12:44

السبت 2 أغسطس 2027 يعد يومًا استثنائيًا، حيث ستشهد الأرض واحدة من أندر الظواهر الفلكية التي لا تتكرر إلا كل عدة قرون، ليقدم للبشرية عرضًا سماويًا فريدًا لا يُنسى.