قصة الأب البخيل.. لبس جلابية المعلم وخد ثروة مراته وسابها وولادها يناموا في الشارع
لم يقدر الزوج "س. م" الذي يعمل في تجارة الخردة بمنطقة السبتية، حجم مسئولية تجاه أسرته، والأموال القليلة التي يتقاضها يقوم بإنفاقها على تعاطى المواد المخدرة، ولا يعطي لأسرته أي أموال لنفقتهم.
لجأت الزوجة "خ.ك" للنزول إلى أسواق الخردة، في كافة المناطق في جميع فصول العام، حتى كونت ثروة كبيرة من الخردة وضعتها في قطعة أرض ورثتها عن والدها.
وما أن رأى الزوج تلك الثروة حتى فاق من غيبوبته، ونزل ليرتدي «جلابية المعلم»، بالررغم إنها ليست على مقاسه بمعنى أنه حاول أن يكون صاحب رأس مال، ويتحكم في تلك التجارة التي كونتها زوجته على مدار السنين فكان يسمع همسات الناس حول أنه رغم المظهر الذي يوحي بأنه تاجر كبير، إلا أن أصل تلك التجارة وراس مالها جمعته زوجته ليستولي عليه.
وحصل على الثروة والأموال دون تعب أو شقاء، وعلى الرغم من أن هذا المعلم المزيف كان مثار سخرية لجميع الأشخاص، إلا أنه استولي علي الأرض والبضاعة ودخل في تجارة رائجة استطاع رغم "بخله" المبالغ فيه أن يضاعف التجارة وأصبح من الأثرياء ولكنه ظل بخيلا علي أسرته التي عانت من ذلك طوال حياتهم.
وشاءت الأقدار، أن ينهار منزل الأسرة القديم، الذي كانوا يعيشون فيه، لتصبح الأسره مشردة، لتبدأ رحلة جديدة من الشقاء، للزوجه وأولادها الثلاث وأكبرهم 13 سنة، في رحلة البحث عن لقمة العيش، ولكنهم يفترشون الشارع رغم ثراء الأب البخيل.
ولجأت الزوجة لمحكمة أسرة بولاق أبو العلا للأحوال الشخصية، ورفع لها المحامى أيمن محفوظ، دعوى بإلزام الأب بأجرة مسكن، وعندم علم الأب اعتدي علي الزوجة والأولاد بمنتهي القسوة والعنف.
وتحرر محضر ضد الزوج، ومازالت الدعاوي متداولة وسط تهديد الزوج ومحاولة إطالته أمام التقاضي، أملا منه في المزيد من الحرمان والقهر للأسرة.