ليلة القدر 2024.. في أي يوم وكيف نفوز بها؟
ينتظر الجميع ليلة القدر من عام إلى الثاني لأنها ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزّل من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتبَة من الملائكة، فهي ليلة عظيمة خير من ألف شهر، وذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم، في قوله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»، ولذلك يتبادر سؤال متى تصادف ليلة القدر 2024.
متى تصادف ليلة القدر 2024؟
وعن متى تصادف ليلة القدر 2024، فإنّ العلماء أجمعوا على أنّ ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.وتوافق ليلة 27 من رمضان هذا العام الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، لذلك فمن المرجح أن تكون هي ليلة القدر، ورغم ذلك فلا يمكن الحسم بإن ليلة 27 هي ليلة القدر 2024، حيث يتفق العلماء على أنها يمكن أن توافق أي ليلة من الليالي الوترية، لذا يجب الاجتهاد خلال العشر الأواخر حرصا على إدراك هذه الليلة لاغتنامها بالعبادات.
وبالنسبة على ثبات ليلة القدر كل عام، قالت دار الإفتاء في فيديو لها، إن لله حكمة في إخفاء موعد ليلة القدر عن العباد، حتي يجتهد العباد على مدار شهر رمضان الكريم، ولا يقل الحماس لديهم، بالتالي يحسن العبد استقبال ووداع الشهر الكريم.
الأعمال المستحبة في ليلة القدر
- قراءة القرآن الكريم- قيام الليل
- كثرة الذِّكر والدعاء
- الصدقة
- الاعتكاف
هَدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القَدْر
كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُكثر من الطاعات في شهر رمضان، إلّا أنّه كان يجتهد في العشر الأواخر منه أكثر من غيرها من الأيّام؛ فقد جاء عن عائشة -رضي الله عنها- في وَصفها له عند دخول العَشر الأواخر أنّها قالت: «إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ»، وقال ابن حجر إنّ هذا الحديث فيه دلالة على مُداومة القيام في العَشر الأواخر؛ وكان من هَدي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في العَشر الأواخر أنّه كان يعتكف، ويلزم المسجد؛ للعبادة، والطاعة، والانشغال بالذِّكر والدُّعاء؛ لإدراك ليلة القَدْر، وإدراك مغفرة الله -تعالى-، كما كان يُوقِظ نساءه؛ للقيام معه.صيغ الدعاء المستحبة في ليلة القدر
اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسك، أو علمته أحدًا من خَلْقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجِلاء حُزني، وذهاب همي.اللهم أسألك زيادة في الدين وبركة في العمر، وصحة في الجسد وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب ونصيبًا من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم.
اللهم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
يا رب إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها، أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها، اللهم أسألك باسمك العظيم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.