ماذا بعد الاتفاقات الجديدة بين إثيوبيا والصومال؟.. مصطفى بكري يكشف التفاصيل| فيديو

طرح الإعلامي مصطفى بكري تساؤلًا حول تأثير الاتفاقات الجديدة بين الصومال وإثيوبيا على مصر، متسائلًا عن تداعياتها على المشهد الإقليمي.

وخلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أوضح بكري أن القصة بدأت في 11 ديسمبر الماضي عندما صدر إعلان أنقرة بين إثيوبيا والصومال بترتيب تركي، أعقبه عدد من الزيارات الرسمية بين قيادات البلدين.

وأشار بكري إلى أن التصريحات الرسمية من الجانبين تتحدث عن صفحة جديدة من العلاقات والتعاون المشترك، إذ تسعى الصومال إلى وقف التدخلات الإثيوبية في شؤونها الداخلية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين إثيوبيا وأرض الصومال (صوماليلاند)، ومنع أديس أبابا من استغلال التناقضات الداخلية الصومالية.

في المقابل، تسعى إثيوبيا إلى ضمان وجود بحري لها على السواحل الصومالية، وهو ما ورد في إعلان أنقرة، إضافة إلى تأمين قواتها المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، حيث تساهم إثيوبيا بـ 2500 ضابط وجندي من إجمالي 11,900 جندي، بينهم 1091 جنديًا مصريًا.

كما لفت بكري إلى أن إثيوبيا تستهدف من هذه الاتفاقات تقليص نفوذ التحالف الثلاثي (مصر – إريتريا – الصومال)، الذي سبق الإعلان عنه، مؤكدًا أن أديس أبابا لم تتخلَ عن اتفاقها السابق مع أرض الصومال، لكنها جمدته مؤقتًا حتى تمضي قدمًا في اتفاقها مع الحكومة الفيدرالية الصومالية.

وأضاف بكري أن هناك تحولات في موقف الصومال من التحالف مع مصر وإريتريا، حيث تحاول مقديشو اتباع سياسة متوازنة بدلًا من أن تكون طرفًا في أي محور قد يُفسَّر على أنه مناهض لإثيوبيا.

وأكد بكري أن القاهرة ليست مستعدة للتخلي عن علاقتها القوية بالصومال، خاصة بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى تعزيز تحالفها مع إريتريا لمواجهة التمدد الإثيوبي في المنطقة.