محمد صلاح يتطلع لمعانقة كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه

توج محمد صلاح بألقاب كُبرى مع ناديه ليفربول وقاد الريدز إلى دوري أبطال أوروبا في 2019 والدوري الممتاز بعد عام. أضف كأس العالم للأندية وبعض الألقاب والجوائز الفردية الأخرى وستكون القائمة رائعة.

ورغم ذلك يظل هناك شيء مفقود، كما يعلم الجميع في مصر، وهو كأس الأمم الأفريقية. إذا تمكن من سد الفجوة بتحقيق بطولة دولية فسيكون قد حقق كل بطولة بمسيرته.

حصل محمد صلاح على وصافة أفريقيا مرتين. في عام 2017، سجل محمد صلاح بالفوز في نصف النهائي على بوركينا فاسو لكن في النهائي، خسروا من الكاميرون رغم التقدم.

إذا كان ذلك مفجعًا.. فإن نهائي 2021 كان أسوأ، حيث كانت مصر تتطلع بشدة للفوز قبل المباراة النهائية ضد السنغال، لكن بعد ساعتين من اللعب انتهت بدون أهداف، كانت هناك ركلات الترجيح. كان صلاح سيسدد الركلة الخامسة والأخيرة لكن لم تتح له الفرصة للحسم أبدًا حيث أضاع زميليه بالفريق ركلتين وانتهى كل شيء.

وبين هاتين البطولتين كانت بطولة 2019 التي أقيمت على أرضهم وكان من المتوقع أن تمضي مصر وتفوز باللقب رقم 8 والأول منذ 2010.

تخطى منتخب مصر مباريات المجموعة وفازوا بالثلاثة دون أن تتلقى شباكهم أي هدف، الأمر الذي منحهم مواجهة في الدور الثاني ضد جنوب إفريقيا. كان هناك 75 ألف شخص في استاد القاهرة الدولي، لكن قبل خمس دقائق من نهاية المباراة سجلت جنوب أفريقيا ما تبين أنه الهدف الوحيد في مباراة محبطة للغاية.

وعلى الرغم من أن مصر البلد الأكثر نجاحًا في تاريخ المسابقة، إلا أن مصر ليست المرشحة للفوز في البطولة الجديدة، لكن لديهم صلاح، أحد أفضل اللاعبين في العالم، مما يعني أن أي شيء يمكن أن يحدث.

مستوى محمد صلاح مع ليفربول هذا الموسم، كان رائعًا كما هو الحال دائمًا ووصل إلى ساحل العاج كهداف الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 14 هدفًا إلى جانب إيرلينج هالاند لاعب مانشستر سيتي.

محمد صلاح

يواصل محمد صلاح البالغ من العمر 31 عامًا العمل على أعلى مستوى في كرة القدم العالمية. هناك مجموعة كاملة من المواهب على وشك المشاركة بالبطولة في إفريقيا ولكن لا يوجد اسم أكبر وأكثر احترامًا من اسم صلاح.

تبدأ المجموعة الثانية بمباراة يمكن الفوز بها ضد موزمبيق ثم تأتي مباراة التألق مع غانا قبل أن تنتهي المجموعة ضد الرأس الأخضر. لا ينبغي أن تمثل تلك المجموعة الكثير من المشاكل لكن بعدها ستبدأ المتعة الحقيقية.

إن المرشحين الأوفر حظًا للفوز بالبطولة هم ساحل العاج والسنغال والمغرب والجزائر أمام مصر. إذا توهّج صلاح ويلعب بحرية هجومية أكثر هذه المرة مما كان عليه في البطولة الأخيرة تحت قيادة كارلوس كيروش فيمكنه أن يقودهم إلى اللقب.

تم اختياره كأفضل لاعب كرة قدم أفريقي لهذا العام في مناسبتين، في عامي 2017 و 2018، لكنه لم يفز أبدًا بجائزة الكرة الذهبية ومع ذلك كان صلاح في القائمة عدة مرات، حيث احتل المركز الخامس مرتين في السنوات الخمس الماضية وكذلك السادس والسابع والحادي عشر. كان أدنى مركز له هو في عام 2023، لكنه لم يكن محبطًا.

وقال محمد صلاح في تصريحات تلفزيونية:' في نهاية المطاف، هذه آراء الناس، لكن في رأيي، أنا أفضل لاعب في العالم، هذا ما أقوله لنفسي. لا أستطيع أن أقول إنني لا أريد الفوز بجائزة الكرة الذهبية أو جائزة ذا بيست من الفيفا، بالطبع، أريد الفوز بأي منهما. لكن إذا لم أفز بأي منهما، فلا توجد مشكلة. كل ما أريده، عادة ما أحصل عليه.أعلم أنني سأفوز بأي منهما لاحقا ولست قلقا'.

قد يكون النجاح بكأس الأمم الأفريقية إلى جانب فوز ليفربول بالدوري الأوروبي والدخول إلى دوري أبطال أوروبا في وقت لاحق من العام كافياً لكن المشكلة الرئيسية هي أنه من الواضح أنه أفضل لاعب في فريق ليس لديه خبرة كبيرة.

سيشجع العديد من المحايدين ومشجعي ليفربول محمد صلاح حتى مدرب النادي يورغن كلوب، الذي يتمنى إعادة لاعبه إلى آنفيلد لكن لن يُمانع كلوب بإستمراره لوقت طويل بالبطولة إذا كان ذلك يعني تحقيق اللقب.

إنها البطولة الوحيدة التي ثبت أنها بعيدة المنال عن صلاح لكنها مرة أخرى في متناول أكبر نجم وأشهر إسم في إفريقيا.