مدحت العدل: مسرحية «أم كلثوم» مشروع قومي لمصر قبل أن يكون شخصي

أكد الكاتب والمنتج د. مدحت العدل أن مشروع مسرحية 'أم كلثوم' يمثل بالنسبة له ولشركة العدل جروب مشروعاً قومياً لمصر كلها قبل أن يكون مشروعاً فنياً شخصياً، مشيداً بالدعم الكبير الذي يلقاه العمل منذ الإعلان عنه.
وأوضح مدحت العدل، في اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف نور الدين، ببرنامج 'أنا وهو وهي'، المذاع على قناة صدى البلد، قائلاً: 'نحن سعداء بالدعم الذي نتلقاه لمشروع مسرحية أم كلثوم لإحياء تراثها، ونعتبره قبل أن يكون للعدل جروب، هو مشروع قومي لمصر كلها.. وأود أن أشيد بموهبة المخرج أحمد فؤاد الذي قدم رؤية رائعة لخروج المشروع إلى النور بشكل مبدع، فهو شخص محترم ومحترف ويمتلك جميع أدوات الإبداع'.
وأضاف مدحت العدل، قائلاً: 'هذه السنة تصادف الذكرى الخمسين لرحيلها، وهي ما زالت حاضرة في وجدان كل الشعب العربي. وبصفتي رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، أؤكد أن أغاني أم كلثوم ما زالت بعد 50 عاماً تحقق أعلى نسبة أداء علني، وأم كلثوم ليست مجرد مطربة، بل هي رمز مصري أولاً وعربي ثانياً، وما فعلته طوال تاريخها خصوصاً بعد عام 1967، لم تستطع مؤسسات كاملة أن تفعله، فقد فعلته بشخصيتها الرائدة، كل هذه الأشياء جعلتني أقدم هذا العمل، بالإضافة لتأثيرها عليّ ككاتب، فأنا أحكي قصتي وقصة جيلي من خلال هذه السيدة العظيمة، والمحيطين بها أيضاً، لولا وجود أم كلثوم، ما كان هناك بليغ حمدي، والسنباطي، ورامي، والقصبجي.. مع حفظ الألقاب للجميع، ولولا وجودهم أيضاً لما كان هناك أم كلثوم'.
وحول اختيار فريق العمل، أوضح مدحت العدل، قائلاً: 'منذ البداية وضعنا أنا والأستاذ أحمد فؤاد استراتيجية واضحة، لم نرغب في الاستعانة بممثلة معروفة لتجسد شخصية أم كلثوم حتى لا يحدث خلط لدى الجمهور.. مصر مليئة بالمواهب، ولم نتخيل أننا سنجد هذا الكم الكبير منها الذي اخترنا من بينه فريق العمل، وكان الشرط الأساسي أن يكون الفنان شاملاً، يغني ويمثل ويرقص، فنحن نبحث عن فنان شامل، وهذا هو أساس العرض الموسيقي'.
أما عن خطط تقديم المسرحية، فقال العدل: 'نطمح إلى إعادة الدورة التي قامت بها أم كلثوم عندما كانت تجمع الأموال للمجهود الحربي.. سنبدأ عروضنا في محافظات مصر، ثم نزور البلاد العربية، والأمل الذي نطمح إليه جميعاً هو أن نعرض المسرحية في سبتمبر 2026 على مسرح الأولمبيا في باريس، حيث غنت أم كلثوم من قبل'.
واختتم مدحت العدل، قائلاً: 'شعار المسرحية (دايبين في صوت الست) مستوحى من قصيدة كتبتها عن أم كلثوم، فهي الصوت الوحيد الذي استطاع أن يجمع العرب من كل مكان، بغض النظر عن اختلافاتهم، كانوا ينسون خلافاتهم عندما تغني أم كلثوم.. القصة مبنية على فكرة ولد وبنت عاشقين لصوت الست، ومن هنا قررنا أن نجعل هذه الجملة شعار المسرحية'.