نائب بالشيوخ: مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين يجعلها تتربع على خريطة السياحة الدينية
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين، يعتبر نقلة نوعية في السياحة الدينية، بخلاف أنه سيجعل الموسم السياحي الشتوي العام القادم، موسم فريد وذو طابع خاص، لا سيما بعد الخطة التنموية التي تنفذها وزارة الإسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لافتا إلى أن هذا المشروع يعيد إحياء محافظة جنوب سيناء ويخلق نمط سياحي مبتكر عن الأنماط التقليدية التي كانت تتمتع بها هذه المحافظة طيلة العقود الماضية، والتي اقتصرت على السياحة الشاطئية فقط.
وأضاف أن مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، أكبر مشروع تطويري شهدته سانت كاترين، حيث يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لها، ويرتكز على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ذلك من خلال إبراز البعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين؛ بتكلفة مالية تقترب من 4 مليارات جنيه كقيمة إجمالية لتنفيذ أولى المخططات التطويرية، والتي تتضمن 14 عنصر لإتمام المرحلة الأولى من هذا المخطط الضخم؛ الذي يعد خطوة تمهيدية لتحويل منطقة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية على الطراز الحديث، لتنافس أقوى المزارات حول العالم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل القيادة السياسية لإتمام المشروع في وقت قياسي، من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقومات الفريدة التي تتمتع بها تلك المنطقة، وبحيث تصبح هذه البقعة المقدسة مقصدا عالميا للسائحين، بما يليق بقيمتها الروحية والدينية والأثرية والتاريخية، كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة، مؤكدا أن المشروع يقوم على تطوير المنطقة السياحية، من خلال منتجع سياحي جبلي ومنطقة بازارات تجارية، مع التوسع في إقامة وحدات سياحية وغرف فندقية على أعلى مستوى، مع تطوير منطقة الوادي المقدس من خلال تدشين مزار روحاني بين سلاسل الجبال المحيطة به، بجانب تطوير منطقة وادي الراحة والعمل على تهيئة ممشى درب موسى.
وأوضح أن مشروع التجلي الأعظم يهدف إلى تدشين ساحة السلام والتي تعد أهم ركيزة بالمشروع، مؤكدا أن الدولة لم تدخر جهدا في عمليات التطوير، والذيظهر في تحسين شبكات الطرق القديمة وإنجاز المسارات المختلفة بين الجبال أو الطرق المؤدية إلى معالم سانت كاترين المختلفة؛ لافتا إلى أن هذا المشروع يسهم في جذب وفود سياحية من كل أنحاء العالم لزيارة هذا المكان المقدس، وبالتالي، يحقق طفرة في عوائد السياحة لتعود إلى رونقها من جديد كأحد أهم مصادر الدخل القومي، بخلاف ذلك فإن هذا الحلم الكبير يعد خطوة هامة لتوفير فرص عمل كبيرة ومتنوعة للشباب، وسيكون سبب في دوران عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات.