نائب يطالب بتوسيع المشاركة مع القطاع الخاص لإنشاء مصانع للمواد الخام ومستلزمات الإنتاج
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن ما أعلنه وزير المالية خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين المعنيين وعرضه تقريراً مفصلاً عن مؤشرات عمليات الإفراج الجمركي عن مختلف السلع والبضائع من الموانئ، والتي عكست الإفراج عن كميات كبيرة من الاحتياجات الخاصة بقطاعات الصحة، والبترول، والغذاء والزراعة، أمر جيد ومبشر بشأن توفر كميات بأعداد ليست قليلة من هذه السلع والبضائع في الأسواق، مما يساهم مع الوقت في خفض واستقرار الأسعار.
وأشار إلى ما أعلنه وزير المالية بأن ما تم الإفراج عنه من كميات تضمنت شحنات من الأدوية والأمصال، والمستلزمات الطبية، والكيماويات الخاصة بصناعة الدواء، وألبان الأطفال، بالإضافة إلى الأسمدة وإضافات الأعلاف، والتقاوي والبذور الزراعية، فضلاً عن اللحوم، والأسماك، والدواجن، والأرز، والزيوت، والقمح، وفول الصويا، والبقوليات، لافتاً إلى أن أغلبها سلع ومنتجات أساسية واستراتيجية وتوفيرها بكميات كبيرة في الأسواق والمنافذ الحكومية سيحل مشكلة العجز والنقص في كميات بعض السلع والمنتجات.
كما ثمن عضو مجلس الشيوخ، ما أكده وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الاجتماع، بأن هناك انتظاماً في الإفراج الجُمركي عن الأعلاف حالياً، وأنه تم خلال الأشهر التسعة أو العشرة الأخيرة، الإفراج عما تزيد قيمته على 3.5 مليار دولار، مؤكداً أن ذلك يصب في صالح الجميع الدولة والمواطنين، لأن الأعلاف مرتبطة بالعديد من السلع والمنتجات والبضائع وتوفرها بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مراجعة الأسعار وضبطها.
وأوضح أن استمرار الإفراج الجمركي عن البضائع والسلع يضمن استدامة دوران عجلة الإنتاج، وتخفيف الأعباء عن المستوردين، وتلبية احتياجات المواطنين بتوفير كل السلع الأساسية بالأسواق المحلية، بما يؤدي إلى تعزيز جهود تأمين المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الأساسية للمواطنين، ويساعد في الحفاظ على حجم الكميات المعروضة بالأسواق المحلية وتهيئة الظروف المواتية لاستقرار الأسعار على نحو يسهم في الحد من الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وما نتج عنها من اضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار العالمية للسلع والخدمات.
وأكد على ضرورة الإسراع في الإفراج عن كافة السلع والبضائع من الموانئ لتأمين احتياجات المواطنين، ولدعم المصانع وتشغيلها خاصة أن هناك مصانع متعثرة بسبب حجز أدوات الإنتاج والخامات في الموانئ، داعياً إلى الاهتمام بتوطين الصناعة وتوسيع المشاركة والتعاون بين الدولة والقطاع الخاص لإقامة مصانع لإنتاج المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، بما يؤدي إلى الحد من الاستيراد وزيادة الصادرات وتقليل الفجوة بين الصادرات والواردات.
وشدد على أن ميكنة المنظومة الجمركية تسهم في تسريع وتيرة إنهاء إجراءات الإفراج الجمركي عن البضائع، على نحو يساعد في تحقيق هدف الدولة الاستراتيجي بتحويل الموانئ إلى بوابات عبور فقط وليست أماكن للتخزين، ومن ثم الإسهام الفعال في خفض تكاليف الإنتاج، وتحفيز مجتمع الأعمال على التوسع في الأنشطة الاستثمارية.