وزارة الثقافة الفلسطينية تستنكر اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة

استنكرت وزارة الثقافة الفلسطينية اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة بعد أن قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقالها ضمن حملة التنكيل بالشعب الفلسطيني المحتل.

وزارة الثقافة الفلسطينية تستنكر اعتقال دلال أبو آمنة

نشر الحساب الرسمي لوزارة الثقافة الفلسطينية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بيانًا تستنكر خلاله اعتقال الفنانة دلال أبو آمنة.

وكتبوا: «وزارة الثقافة تستنكر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفنانة دلال أبو آمنة من الناصرة، بعد تحريض مستوطنين ضدها».

اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة

اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة من قِبل قوات الاحتلال، أثارت الجدل، حيث قبضوا عليها يوم الإثنين 16 أكتوبر، بسبب منشور كتبته عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ما يحدث من عدوان على غزة.

وأكدت المحامية عبير بكر الموكلة بالدفاع عن الفنانة دلال أبو آمنة، خبر اعتقال الفنانة الفلسطينية مشيرة إلى أنها اعتقلت للتحقيق معها بسبب منشور كتبته عبر حسابها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة كانت كتبت يوم السبت الماضي من قِبل الطاقم الإعلامي الخاص بها: «لا غالب إلا الله»، ما استفز قوات الاحتلال ليعتقلوها للتحقيق معها.

دلال أبو آمنة

محامية الفنانة دلال أبو آمنة تكشف تفاصيل

وقالت المحامية عبير بكر: «الفنانة لا تزال تخضع للتحقيق، ولم يتم حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار رسمي بتمديد اعتقالها، لأن هذه هي نية المحتالين اعتقالها، حتى قبل أن يحققوا معها».

وتابع: «عناصر الشرطة وصلوا منزل الفنانة لاعتقالها، في الوقت الذي كانت تتقدم بشكاوى ضد التحريض عليها من قبل مستوطنين، وبضمنها على العنف بحقها».

معلومات عن دلال أبو آمنة

بدأت دلال الغناء في سن الرابعة حيث شاركت في مسابقة أميرة الربيع ونالت حينها اللقب عن أغنية «مريم مريمتي» عام 1987، وفي عمر السادسة عشرة عرفت بأدائها المتقن لأغاني الطرب الأصيل والأدوار القديمة، إلى جانب تأديتها لأغاني التراث الفلسطيني والشامي. شهد لها كبار موسيقيي العالم العربي مثل صلاح الشرنوبي وأصالة نصري وأشادوا بصوتها الذي يدمج برأيهم بين الأصالة والحداثة.

تعرف بتقديمها للفن الإنساني الملتزم وتعمل على تطوير الفن الفلسطيني بحيث يحافظ على أصالته من ناحية ويحاكي الجيل الشاب والمستمع الغربي من ناحية أخرى كوسيلة لترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني. شاركت دلال في مهرجانات عالمية وعربية هامة مثل مهرجان جرش ومهرجان الموسيقى العربية في دار الاوبرا المصرية وقامت بتمثيل فلسطين في عدة اوبريتات عربية كأوبيريت أرض الأنبياء 2012 وأوبريت نداء الحرية 2014، كما تشارك بشكل دائم في امسيات ثقافية وفنية محليا وعربيًّا ودوليًّا. بالأضافة لمشاركاتها ضمن فرقتها الخاصة، دلال هي المغنية الرئيسية في الأوركسترا العالمية MESTO وتقدم من خلالها أغاني التراث العربي والفلسطيني بمرافقة موسيقيين غربيين وبتوزيع اوركسترالي في كافة انحاء العالم.

دلال أبو آمنة

قامت دلال بإصدارعدة أغاني نالت شهرة واسعة مثل «أنا قلبي وروحي فداك» عام 2001، كلمات عدنان عباسي وألحان الفنان علاء عزام وتوزيع حبيب شحادة وسجلت في استديوهات كارم مطر خليني في بالك 2003، واصدرت ألبومين اثنين: «كريم يا رمضان» '2007'، وألبوم «عن بلدي» 2013 وهو ألبوم يحكي عن فلسطين بجوانبها المختلفة وبأساليب غنائية متنوعة، ونالت إحدى اغانيها «عين العذراء» التي كانت على قائمة الأغاني الأنجح اذاعيا وأغنية بكرة جديد التي كانت ضمن الخمس أغاني المختارة في مهرجان يورومد Euromed الدولي 2006.

أصدرت عدة ألبومات وأغانٍ منفردة لاقت نجاحًا كبيرًا في فلسطين واكتسبت انتشارًا واسعًا لدى شريحة كبيرة من المتابعين إضافة إلي المثقفين العرب والأجانب في كل أنحاء العالم، إحدى هذه الألبومات بعنوان «عن بلدي»، والذي تحكي فيه عن فلسطين من زوايا جديدة ومتعددة تكشف فيه عن الجمال والفرح الفلسطيني، من خلال أغان من إبداع ملحنيين وشعراء فلسطينيين، بتوزيع موسيقى حديث يتماشى وأصالة القالب الموسيقى الطربي للأغاني.

ثم أطلقت مشروع وألبوم «يا ستي»، الذي يعتبره النقاد واحدًا من أهم المشاريع الفنية العربية التي توثق الغناء التراثي النسوي، حيث يتميز المشروع بمرافقة مجموعة من «الجدات– حافظات التراث» لدلال على خشبة المسرح، حيث يستحضرن أجواء العائلة الشامية والعربية، بالغناء الجماعي وبأسلوب مسرحي عفوي.

كما تحضر دلال لإطلاق ألبومها الجديد «نور» وهو عبارة عن رحلة موسيقية في الشعر الصوفي، تقدم فيه مقطوعات قديمة لكبار الشعراء الصوفيين مثل ابن عربي وجلال الدين الرومي ورابعة العدوية والحلاج وابن الفارض، بألحان وتوزيعات حديثة وضعت خصيصا لهذ المشروع، قامت دلال بإنتاجه بالتعاون مع مؤسسة البستان في فلادلفيا.

من هي دلال أبو آمنة؟

ولدت دلال أبو امنه في مدينة الناصرة، في 9 آب 1983. وقد فتنتها العلوم والموسيقى منذ طفولتها. ففي الموسيقى اكتسبت دلال شهرتها بصوتها العذب وقدرتها على اداء مختلف الأنماط الموسيقيّة. وفي الوقت الذي كانت تقوم فيه بصياغة هوية فلسطينية عالمية من خلال موسيقاها، أنتجت أيضًا جميع مشاريعها الموسيقية، بما في ذلك ألبوماتها الثلاثة: «عن بلدي»، «يا ستي» و«نور»، وعرفت دلال بمشاريعها الفنية المستمدة من وجدان وتراث الشعب الفلسطيني والعربي، وتميزت باتقانها للعديد من الألوان الغنائية، تشمل الطرب الكلاسيكي، الغناء الأندلسي، الإنشاد الروحي الصوفي، إلى جانب إحيائها للتراث الشعبي الفلسطيني والشامي.

دلال أبو آمنة

نشأت دلال في عائلة فنّيّة، والدتها هي جهينة الهواري تملك صوتًا جميلًا لكنها لم تحترف الفن وتعمل كمربية أطفال. أمّا والدها غازي أبو آمنة يعزف العود، وصاحب مطعم أسماك في البلدة. لديها 4 شقيقات إناث، نداء وسلام وجيهان وفاتن، حيث تعمل سلام وجيهان في مجال الفن والغناء وتعمل نداء وفاتن في مجال الفنون البصرية نظرا لإعاقتهما السمعية.

بدأت دلال الغناء في سن الرابعة حيث شاركت في مسابقة أميرة الربيع ونالت حينها اللقب عن أغنية «مريم مريمتي» عام 1987، تأثرت دلال بدايةَ بالسيدة فيروز، صوتًا ونهجًا، وكانت تشارك في الحفلات المدرسيّة وتؤدي أغانيها إلى جانب أغاني النصراويات وأغاني التراث الفلسطيني. تأثّرت في جيل الخامسة عشرة بالسّيّدة أم كلثوم وخاصة أغانيها القديمة مما جعلها تحظى بشهرة واسعة في فلسطين لتميّزها في أداء هذه الأغاني ومن هنا انتقلت إلى مرحلة الاحتراف وكونت فرقتها الخاصة التي صاحبتها في حفلات ومهرجانات محليّة وعالميّة.

وكون دلال عالمة أعصاب ومطربة، لم يمنعها ذلك من بناء عائلة ناجحة، فهي أم لطفلين وهما: لور (مواليد 2008) وهشام (مواليد 2010)، وزوجة لأخصائي طب العيون والشاعر والمنتج عنان عباسي من مواليد حيفا 1977، والذي تعرفت عليه عام 2001 من خلال اغنيتها انا قلبي وروحي فداك التي كتب كلماتها، ومن ثمّ تكللت هذه العلاقة بالزواج عام 2006. إضافة لكونه طبيب عيون وشاعر، زوجها عنان هو المدير والمنتج لغالبية أعمالها ومشاريعها الفنية بالاشتراك مع السيدة دانا عمرو.

دلال ابو أمنة

جمعت دلال أو آمنة بين الفنّ ودراستها الاكاديميّة، حيث تخرجت من مدرسة المطران (الأكليريكية) في الناصرة عام 2001. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم المعرفية وعلم النفس من الجامعة العبرية في القدس، ومن ثم درجة الماجستير. ومن ثمّ قُبلت لدراسة الطب في معهد التخنيون في حيفا. من الجدير بالذّكر أنّها كانت أول عربية فلسطينية تدرس هذا الموضوع الدقيق والذي يجمع بين علوم الحاسوب وعلوم الطب والأحياء وعلم البيوفيزياء وعلم النفس والفلسفة. في عام 2006 التحقت في برنامج الدراسات العليا في معهد التخنيون التطبيقي حيث نالت لقب الماجستير في العلوم الطبية بتخصصص علم الدماغ وفي عام 2011 بدأت عملها كباحثة وكطالبة دكتوراة في نفس المعهد في موضوع علم الدماغ والأعصاب حيث تعمل على تطوير وسيلة تكنولوجية حديثة لعلاج أمراض عصبية مزمنة كالتصلب اللويحي المتعدد.